شاهد عيان يكشف لـ"الدستور" تفاصيل اقتحام الاحتلال الإسرائيلى لمخيم نور الشمس
استشهد فلسطينيان، فجر الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم نور شمس معززة بعشرات الآليات العسكرية والجرافات، وقامت بتجريف الحواجز والطرقات على مدخل المخيم، وفرضت حصارًا مشددًا عليه.
واستشهد الشابان أسيد فرحان أبوعلي، البالغ من العمر 21 عامًا، وعبدالرحمن سليمان أبودغش 32 عامًا، متأثرين بإصابتهما الخطيرة في الرأس.
أهالي عين الشمس: قناصة الاحتلال كانت تطلق النار على أي شىء يتحرك
وفي هذا السياق، قال أسامة يونس، شاهد عيان من أهالي مخيم عين الشمس بطولكرم، الاقتحام بدأ منذ الساعة 12.30 تقريبا وانتهى 5.30 فجرًا.
وأضاف يونس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، دخل المخيم أكثر من 80 جيب مصفح رافقتها مجنزرتان من نوع D9 لإتلاف البنية التحتية في المخيم، و3 جرافات عسكرية.
وحول حجة الاختلال في اقتحام المخيم وخاصة عقب أيام قليلة من اقتحام مخيم جنين وسقوط شهداء ومصابين، قال يونس همهم الوحيد أن مخيم نور شمس لا يصبح مثل مخيم جنين بقوته، مؤكدًا أن المخيم ورجاله تصدوا للاحتلال وقواته.
هناك جرحى وقتلى بصفوف الاحتلال
وأوضح يونس أن قوات الاحتلال خلال الاقتحام وقع بأكثر من كمين، وسقط بصفوفه قتلي وجرحي ولكن كالعادة يخشى الاحتلال الكشف عن قتلاه.
وأضاف يونس بدأت الاشتباكات واستشهد فلسطينيان، مشيرًا إلى أن الشهداء كانوا مدنيين غير مسلحين، واستشهد الشاب الاول أسيد فرحان أبوعلي من خلال قناص بالرأس.
وعن استشهاد الشاب الثاني عبدالرحمن سليمان أبو دغش، قال يونس إنه استشهد داخل منزله من خلال قناصة الاحتلال، لافتًا إلى أنه أب لثلاثة أطفال.
وأوضح يونس أن القصف ما كان كثيرًا، لكن القناصة كانوا منتشرين في كل مكان وكانوا يطلقون النار على أي شىء يتحرك، سواء في الشارع أو أعلى المنازل أو بداخلها.