في مئوية ميلاده.. 3 كتب حرمت "هيكل" تماماً من النوم ليلة مطالعتها
“الكتب عندي نوعان.. نوع يزكيه موضوعه وعمق التناول وجاذبية العرض، ونوع ثان يمهد له اسم كاتبه، لأن الاسم وحده يكون علامة مميزة سابقة في الإيحاء بالقيمة حتى من قبل أن تتأكد هذه القيمة برضا القارئ وحكمه”.. إنها كلمات سجلها كتاب "هيكل.. المذكرات المخفية" للكاتب الصحفي د. محمد الباز عن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل (23 سبتمبر 1923 –17 فبراير 2016) الذي نحتفي هذا العام بمئوية ميلاده.
"المانيفستو الشيوعي".. عن ماركس وإنجلز وهيكل
"الباز" رصد في مذكرات "هيكل" المخفية ثلاثة كتب حرمته تماماً من النوم ليلة مطالعتها؛ الكتاب الأول كان" المانيفستو الشيوعي" إعلان ماركس وإنجلز، الذي عندما قرأه أول مرة لم يذق فيها "هيكل " طعم النوم طوال الليل.
المانيفستو كتيب سياسي صدر عام 1848 ويلخص النظريات حول طبيعة المجتمع والسياسة، وذلك في قول مأثور عنهما "إن تاريخ أي مجتمع حتي الآن، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية"، كما احتوى فكرة عن كيفية تبديل المجتمع الرأسمالي بمرور الوقت بالاشتراكية بما يسمى الحتمية التاريخية.
"جندي أمريكي".. الكتاب الثاني
أما الكتاب الثاني؛ يرد في المذكرات على لسان "هيكل"، أنه كتاب للجنرال "تومي فرانكس" قائد غزو العراق عام 2003، أسمه "جندي أمريكي"، حيث يقول: "في ليلة الأربعاء 25 يوليو 2004 لم يعرف النوم طريقه لعيني، حاولت النوم في العاشرة مساء لكنى صحوت في الثانية، ولم أتمكن من النوم، ففى جفوني أرق وفى عروقي قلق، والسبب ما ذكره فرانكس عما قام به القادة العرب، فقد كان أكثر من شائن وأكبر من مؤلم".
"الكتاب الصيني المقدس".. كان السهد رفيقي تلك الليلة عند قراءته
الكتاب الثالث، الذي حرم الجورنالجي من النوم هو "الطاو.. الكتاب الصيني المقدس"، وهو كتاب قام الدكتور محسن فرجاني بترجمته، وقامت جريدة أخبار الأدب بنشره كاملاً، طالعته – خاصة أن الترجمة جميلة ومباشرة من الصينية للعربية، وليس كما يحدث غالباً فتكون عبر لغتة ثالثة كالإنجليزية أو الفرنسية كما فعل الدكتور سامي الدروبي في ترجمته لجميع مؤلفات فيودور دوستويفسكي، فقد ترجمها من الفرنسية إلي العربية وليس من الروسية للعربية- لكن السهد كان رفيقي تلك الليلة".