محافظ الإسكندرية يكشف لـ"الدستور" تفاصيل مشروع إدارة مياه الأمطار واستعدادات موسم الشتاء (فيديو)
أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن هناك اهتمام كبير من الدولة بوضع حلول لما تشهده الإسكندرية من تغيرات مناخية أدت إلى زيادة في كميات الأمطار وتغيير في موعد نوات الشتاء وارتفاع منسوب مياه البحر، حيث شهدت الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة تغيرات كبيرة في كميات الأمطار والتي تتساقط بغزارة على المدينة والتي تفوق الطاقة الاستيعابية للشبكات بشكل كبير، متابعًا نطمئن أهالي الإسكندرية أن هناك خطة يتم تنفيذها لمواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الدولة تعمل جاهدة على مواجهة تلك التغيرات من خلال شقين الأول هو حماية الشواطئ من عمليات النحر التي تتم بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر من خلال الحواجز والكتل الصخرية والتي تنفذها هيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الري، والشق الثاني التخفيف من حدة كميات الأمطار التي تتعرض لها الإسكندرية من خلال الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار وهو مشروع ضخم جدًا يتكون من عدة مراحل، لاستيعاب مياه الأمطار فضلًا عن كيفية وكيفية الاستفادة منها.
الانتهاء من 3 مشروعات العام الماضي
وأوضح الفكرة كانت من بين الخبرة جامعة الإسكندرية "كلية الهندسة" وهي فصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي، لاستيعاب كميات الأمطار، حيث تم البدء في تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار العام الماضي، بثلاث مشروعات من المرحلة الأولى بمناطق: "كليوباترا، الشاطبي، لوران" وتم الانتهاء منها في فترة زمنية قياسية 3 شهور فقط، وعلى الرغم من زيادة مياه الأمطار العام الماضي تم استيعابها بشكل جيد، والتي كانت نتائجها واضحة على أرض الواقع باستيعاب مياه الأمطار، وقامت بتغطية 14% من النقاط الساخنة.
مشروعات هذا العام بتكلفة مليار و200 مليون جنيه
وتابع أن هذا العام نواصل العمل في 3 مشروعات أضخم بتكلفة تتخطى المليار و200 مليون جنيه، وتهدف إلى فصل مياه الأمطار عن الصرف الصحي للاستفادة منها، منهم مشروعين بمنطقة سموحة، بميدان فيكتور عمانويل وشارع النقل والهندسة، يتلخص المشروعين في تجميع مياه الأمطار من مناطق سموحة كلها في بئر واحد في وسط ميدان فيكتور عمانويل وهو بئر ضخم بعمق 24 متر تقريبًا، تجمع به مياه الأمطار من مناطق سموحة كاملة لتنقل بعد ذلك إلى البحيرة ومنها إلى الدلتا الجديدة، أما المشروع الثالث بمنطقة محمد نجيب وهو مشروع ممتد الأطراف ليصل إلى شارع خالد بن الوليد، مشيرًا إلى أنه مع استكمال مشروعات المرحلة الأولى العام القادم يتم تغطية 30 نقطة ساخنة أخرى.
زيادة كميات الأمطار على الإسكندرية
ولفت أن الاسكندرية خلال السبع سنوات الأخيرة تعرضت خلال فصل الشتاء لسقوط أمطار غزيرة جدا، وصلت في أحد الليالي إلى 18 مليون متر مكعب أمطار، في حين أن الطاقة الاستيعابية للشبكات 1.9مليون متر مكعب فقط، بفائض 16 مليون متر مكعب، يتواجد فوق سطح الأرض مما يتسبب في تعطيل المدارس والمصالح الحكومية ويؤدي إلى العديد من المشكلات.
وقال: “يجب أن يدرك المواطن أن التغيرات المناخية تتسبب في العديد من الظواهر الطبيعية، مثل ما رأيناه في زلزال المغرب وتركيا والأجواء الحارة المستمرة لفترات طويلة والأجواء الباردة أيضًا، بخلاف ما اعتدنا عليه بمدينة الإسكندرية، واختلاف مواعيد النوات، بسبب التغيرات المناخية التي تسود العالم كله من الانبعاثات الكربونية التي زادت وأدت إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة منسوب المياه بالبخار والمحيطات”.
وأشار إلى أنه يجب أيضا أن نعي أن المدينة بها العديد من المناطق العشوائية التي أقيمت في عام 2011 ولم يكن بها أي صرف صحي أو شبكة مياه أمطار وتنخفض أيضًا عن سطح الأرض بحوالي متر لذا تغمر مياه الأمطار العديد من تلك المناطق خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن تنفذ مشروعات كبرى وسكن حضاري بمدن ببشاير الخير ومشارف، لنقل هذه المناطق وقاطنيها لمساكن آمنة توفر لهم حياة كريمة.