الكنيسة الكاثوليكية تحي ذكرى الطوباوي فرنسيس كارليس غونزاليس
تُحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم ذكرى الطوباوي فرنسيس كارليس غونزاليس الكاهن الفرنسيسكاني الشهيد.
ووفقًا للأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، أنه وُلِد الطوباوي فرنسيس كارليس غونزاليس في 14 يناير 1894م فى بلدة إس. جوليان دي ريكيجو الصغيرة، في مقاطعة بونتيفيدرا وأبرشية كومبوستيلا،بإسبانيا. والديه هم سيكوندينو كارليس كاييرو ومانويلا غونزاليس غارسيا، من سكان سان جوليان دي ريكيجو. ونال سر العماد المقدس في نفس يوم ميلاده، بكنيسة الرعية . وتم قبول سر التثبيت عندما كان عمره عامين، في كنيسة سانتياغو دي بادرون من قبل رئيس الأساقفة خوسيه مارتن هيراسا.
وفى سن الخامسة عشرة انضم للرهبنة الفرنسيسكانية، والتحق بدار الابتداء في تشيبيونا، وارتدي الثوب الرهباني في 19 مارس 1909م، نذر نذوره الأولى في 28 مارس 1910م. وبعد ثلاث سنوات في 12 إبريل 1913م نذر نذوره الاحتفالية في مزار ريغلا.
وتابع: “وعندما أكمل جميع دراساته الفلسفية واللاهوتية سيم كاهناً في 2 يونية 1917م في قرطبة على يدي المونسنيور ﭼيلاميه اسقف قرطبة، وبعد فترة وجيزة من رسامته الكهنوتية، تم نقل الأب فرانسيسكو من قبل الرؤساء إلى دير فوينتيوبيجونا، حيث مكث لعدة سنوات؛ ومن هنا تم تكليفه برسالة في الأراضي المقدسة حيث وصل في 26 يوليو 1922”.
وتابع: وبعد أن خدم في كنيسة القيامة وكنيسة سانت كاترين دي بيلين في بيت لحم ووعين كارم، أُرسل إلى سوريا لدراسة اللغة العربية في كلية حلب. وتمكن من إيجادة اللغة الغربية بجانب إلمامه بالغات الفرنسيسة والإيطالية . وتم إرساله عام 1926 إلى رعية كناي (سوريا)، بصفته أمينًا للرعية. ثم مساعداً بمدينة حلب. وفى عام 1928م تم تعيينه رئيسًا وكاهنًا لرعية المقر الجديد في الرام بإحدي ضواحي حلب .
وواصل: “وبقي حتى عام 1931 في حلب، ثم في هذا التاريخ نُقل كاهناً للرعية إلى سان جيوفاني في مونتانا، على بعد 6 كم. من القدس. كان مسؤولاً عن هذه الرعية لمدة ثلاث سنوات، وفي سبتمبر 1934، بعد أن أكمل اثني عشر عامًا من الخدمة في حراسة الأراضي المقدسة، عاد إلى إسبانيا. في 30 يناير 1935 وصل إلى كلية تشيبيونا، لكنه بقي هناك لبضعة أشهر فقط لأنه في مايو من نفس العام تم تعيينه في دير فوينتيوبيجونا. وبسبب الإضطهاد للكنيسة ورجال الدين تم القبض عليه مع بعض الرهبان الفرنسيسكان وتم إعدامهم جميعاً في أزواجا (باداخوز) في فجر يوم 22 سبتمبر 1936م . حيث حجزت العناية الإلهية له نخلة الاستشهاد. وكان عمره 42 عاماً و26 عام من الرهبنة و19 عامًا كاهنًا”.