"التغيرات المناخية وتداعياتها على الزراعة".. ندوة بـ"إعلام الداخلة"
نظم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، التابع لقطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية تحت عنوان "التغيرات المناخية وتداعياتها على الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية"، بمقر الإدارة الزراعية بالداخلة، تحت رعاية الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، حاضر في الندوة الدكتور يوسف دياب مدير عام مركز البحوث الزراعية، والمهندس سيد مدني مدير عام الإدارة الزراعية بمركز الداخلة، وحضرها عدد من المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية.
استهدفت الندوة التوعية بالتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، التي بدت جلية ومؤثرة هذا العام، وآليات التكيف مع هذه التغيرات لتجنب تلك الآثار السلبية على قطاع الزراعة الحيوي والأساسي في محافظة الوادي الجديد.
التغيرات المناخية وتأثيرها على التمور
ومن جهته، قال الدكتور يوسف دياب، إن محافظة الوادي الجديد التي تعد إحدى المحافظات الصحراوية، من أكثر المحافظات تأثرا بالتداعيات السلبية للتغيرات المناخية وبدا ذلك واضحا هذا العام على محصول التمور، المحصول الرئيسي للمحافظة، مشيرا إلى أن الوادي الجديد تواجه العديد من التحديات في هذه الظروف المناخية المتغيرة يوميا.
وأكد دياب أن مراكز البحوث تكثف جهودها في التوعية والتوصل الى آليات وبدائل تخفف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، مشيدا في هذا الصدد بدور الهيئة العامة للاستعلامات التي تأخذ على عاتقها مهام التوعية لكافة شرائح المجتمع، لا سيما في قضية التغيرات المناخية التي أضحت حديث الساعة.
تكييف المزارعين على التغيرات المناخية
وتناول دياب في حديثه كيفية تكيف المزارعين مع التغيرات المناخية والسبل التي يتبعونها على صعيد مواعيد الزراعة وجني المحاصيل وطرق العناية بها خلال فترة بقائها في الأرض من أجل تجنب الخسائر الناجمة عن هذه التغيرات.
على صعيد متصل، أكد المهندس سيد مدني، مدير عام الإدارة الزراعية بالداخلة، أهمية دور التوعية للمزارعين من أجل التكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية وتقليل آثارها السلبية على الإنتاج الزراعي، ومن ثم الحد من استيراد المحاصيل الزراعي، كما استعرض مدني التفاصيل الخاصة بتأثير التغيرات المناخية على صحة الحيوان.
وكان موضوع الندوة قد لقى تجاوبا واسعا من قبل الحضور، وشهدت الندوة تفاعلا بين الحضور والمحاضرين انعكس على النقاش الذي امتد لوقت طويل، بينما أوصى الحضور بضرورة الاستمرار في التوعية المتعلقة بجانب تأثير التداعيات المناخية وكيفية التكيف معها خصوصا في المجتمعات الصحراوية.