مع السيسى.. قيادات «مصر القومى» يكشفون خطة دعم الرئيس لولاية جديدة
أعلن قيادات حزب مصر القومى عن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية رئاسية جديدة، كاشفين عن تكثيف الجهود لعقد مؤتمرات فى الأمانات المختلفة لحشد الدعم له وتوعية الشعب بالإنجازات التى تحققت. وشدد قيادات الحزب على ضرورة استكمال مسيرة البناء والتنمية التى بدأها الرئيس السيسى بعد توليه مهام المسئولية فى عام ٢٠١٤، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة ستكون لـ«جنى ثمار» ما قامت به الدولة من جهود خلال السنوات الماضية. والتقت «الدستور» رئيس الحزب المستشار روفائيل بولس تواضروس، وعددًا من قيادات الحزب، للحديث عن برامجهم لدعم الرئيس السيسى لانتخابه لفترة رئاسية جديدة.
رئيس الحزب: لقاءات شبابية وحزبية وإنتاج أفلام لتوضيح الإنجازات
أكد المستشار روفائيل بولس تواضروس، رئيس حزب مصر القومى، أن الحزب يدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل استكمال سلسلة الإنجازات التى تمت خلال الفترة الماضية، والحفاظ على استقرار الدولة وحمايتها من الأخطار.
وقال «بولس» إن الحزب يجهز للعديد من اللقاءات المفتوحة، سواء شبابية أو حزبية، على كل المستويات، لزيادة الوعى الفكرى والثقافى لدى المواطن بأهمية الحفاظ على الوطن والمواطنة ضد أى معتدٍ وإحباط أى مؤامرات خارجية.
■ بداية.. ما موقف الحزب فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة؟
- من منطلق جسور الثقة الممتدة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى فقد أجاب الرئيس عن العديد من التساؤلات منذ توليه مسئوليات قيادة الدولة المصرية وقت تعيينه وزيرًا للدفاع وحتى صار رئيسًا للجمهورية، آخذًا فى الاعتبار الحفاظ على مقدرات الشعب المصرى والدولة بأكملها، محافظًا على وحدة الشعب المصرى بكل أطيافه وجوانبه، ومن هذا المنطلق، فإن حزب مصر القومى يدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات المقبلة.
■ لماذا بنيتم هذا الموقف؟
- نحن على يقين تام منذ أن كانت مصر تخوض حروبًا عديدة، سواءً كانت حروبًا تستخدم فيها أسلحة ثقيلة أو حروب الجيلين الرابع والخامس باستخدام التكنولوجيا الحديثة. ونحن لدينا قيادة قوية وحكيمة قادرة على رصد كل تلك الهجمات والحروب، والوضع الحالى يتطلب استمرار الرئيس فى إدارته شئون البلاد استكمالًا واستمرارًا لجهود البناء والتطوير فى كل أركان ومؤسسات الدولة.
وأنا كمواطن مصرى قبل أن أكون رئيس حزب مصر القومى أدعم وأفوض رئيس جمهورية مصر العربية فى اتخاذ كل التدابير الأمنية والقرارات السياسية والعسكرية للحفاظ على أمن مصر وشعبها واستقرار أراضيها، كما أن المشهد الحالى والخريطة المستقبلية ورؤية العالم لها تجعل من الضرورى أن نكون أكثر وعيًا خاصة مع التحديات التى تلوح فى الأفق، وعليه فالسيسى هو الأجدر بقيادة الدولة فى هذه المرحلة.
■ ما خطة الحزب لدعم الرئيس خلال الفترة المقبلة؟
- يتم الإعداد الجيد للعديد من اللقاءات المفتوحة، سواء كانت شبابية أو حزبية، على كل المستويات، لزيادة الوعى الفكرى والثقافى لدى المواطن بأهمية الحفاظ على الوطن والمواطنة ضد أى معتدٍ، وإحباط أى مؤامرات خارجية، ويتم ذلك من خلال إنتاج أفلام قصيرة وتوضيح الإنجازات التى تمت على أرض الواقع، مدعومة بالأرقام والإحصاءات الدولية، والتى تُظهر قدرة الدولة على النجاح والتقدم واستكمال بناء الجمهورية الجديدة.
■ حدثنا عن أبرز الإنجازات التى تمت خلال الفترة الماضية؟
- الإنجازات أكبر من أن تُكتب فى الصفحات، هناك إنجازات أحدثت ثورة فى مصر، سواء كانت علمية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو عسكرية، وكان من أكبر تلك الإنجازات تحرير مصر من المحتل الغاصب؛ جماعة الإخوان، وإننى على المستوى الشخصى أرى أنه انتصار يعادل انتصار أكتوبر ٧٣، لأنه أكمل تحرير الأرض.
هذا بجانب تطوير المنظومة العسكرية البرية والبحرية والجوية لمواكبة التطورات العسكرية المختلفة لدول الجوار، ولمواجهة خريطة العالم المتغيرة، إضافة إلى مواجهة الرئيس كل الأزمات التى مرت على مصر من حروب وأوبئة، وإيجاد حلول لملفات العشوائيات والصحة، وتطوير البنية التحتية، وتحرير سيناء من الإرهاب الغاشم.
■ كيف تصنف الأولويات على أجندة الرئيس فى الولاية الجديدة؟
- تمكين الشباب والمرأة من المساعدة فى قيادة الجمهورية الجديدة بفكر تقدمى، كما شاهدنا فى البرامج الرئاسية التى تشرف عليها مؤسسة الرئاسة والبرامج المقدمة من الأكاديمية الوطنية للتدريب، وكلها تهدف لتوعية شباب مصر وتطوير آليات العمل التنفيذى، ومن أهم الأولويات على أجندة الرئيس إنهاء بعض الأزمات الاقتصادية وليدة الصراعات الدولية والأوبئة المخلّقة التى دفعت بدول كثيرة إلى الهاوية، هذا بجانب التوصيات التى صدرت مؤخرًا عن لجان الحوار الوطنى فى كل المحاور: السياسى والاقتصادى والمجتمعى.
■ ما رؤيتك للمناخ السياسى بشكل عام؟
- قد يحتاج المناخ السياسى العام لبعض التعديلات، ويأتى ذلك من خلال الحوار، وبالفعل بادر الرئيس بالدعوة إلى حوار وطنى مجتمعى، وتمت دعوة الجميع على طاولة الحوار لوضع أيديولوجية متقاربة قد تؤدى فى النهاية إلى تعديل المناخ السياسى، وبالتالى يكون للحياة السياسية وجود فعلى حقيقى، وتلك سابقة سياسية لم تحدث من قبل بهذا الشكل الراقى.
وشارك حزب مصر القومى فى كل جلسات الحوار الوطنى على مستوى كل المحاور: السياسى والاقتصادى والمجتمعى، مقدمًا رؤيته للنهوض فى كل القطاعات والملفات، مشاركًا جنبًا إلى جنب مع التيار الإصلاحى الحر كأبرز التحالفات السياسية والحزبية من أجل إنجاح الحوار الوطنى.
■ هل هناك تنسيق مع أحزاب أخرى لدعم الرئيس؟
- التحالفات السياسية والحزبية فى الدعم والمساندة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أمر ضرورى لوجود أفكار وأيديولوجية متشابهة بينها، وهذا يتولد عنه دعم قوى لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويجب فى النهاية على كل مواطن مصرى أن يسعى بكل الجهد من أجل الحفاظ على مصرنا الحبيبة، مرتكزًا على وعيه وضميره للحفاظ على مقدرات الدولة وحماية مستقبلها.
الأمين العام: ندوات بكل الأمانات للإلمام بما نواجهه من تحديات
قال اللواء محمود صابر، الأمين العام لحزب مصر القومى، إن الحزب وجميع أماناته داخل مصر وخارجها، فى الدول الأجنبية والعربية، يدعمون ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لتولى فترة رئاسية جديدة، لاستكمال المشروعات القومية الكبيرة والبنية التحتية ومحاربة الفساد، وتطوير القوات المسلحة وهيئة الشرطة، وتوطيد العلاقات الدولية الكبيرة، ووضع مصر فى المكانة التى تليق بها، وهو ما عمل عليه منذ توليه رئاسة الدولة المصرية.
وأضاف: «نستهدف من هذا القرار أيضًا استكمال الخطط الاستراتيجية التى تقوم بها الدولة، حتى تصبح مصر من الدول العظمى على الساحة العالمية، وكذلك لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار داخل الدولة».
وعن خطة الحزب فى دعم ترشح الرئيس السيسى خلال الفترة المقبلة، قال «صابر»: «تشمل الخطة عقد الندوات فى كل الأمانات للتوعية، خاصة فى أمانات الشباب والمرأة، للإلمام بما يحدث وما نواجهه وتفهم كل المستويات لأهمية تجديد الثقة بالرئيس السيسى لما فيه الخير والصالح لمصرنا الحبيبة».
وعن التنسيق مع الأحزاب الأخرى، قال الأمين العام لحزب «مصر القومى»: «نحن حزب مستقل وداعم الدولة ومؤسساتها وجيشها وشرطتها وقضائها، ولا تؤثر فينا الآراء المختلفة، ولكننا كيان نأخذ قرارنا بأنفسنا وبالتشاور بيننا وبين كل كبير وصغير فى الحزب، ونحن جاهزون لوضع أيدينا فى يد أى حزب أو حركة يكون لها نفس الأيديولوجيا الفكرية، وتعمل لصالح الدولة المصرية».
وأكد أن الرئيس السيسى فى الفترة الحالية جعل المناخ السياسى جاهزًا للعمل الفعال، بعد تحقيق الأمن والأمان داخل الدولة، منوهًا بأن الحوار الوطنى هو سابقة فى التاريخ، ويحسب للرئيس السيسى أنه أول رئيس يطرح هذا الحوار علنًا، ويأخذ بتوصياته ويستجيب لها.
واختتم حديثه بالقول: «نحن على ثقة من أن الرئيس السيسى سيكون من أول اهتماماته خلال الفترة المقبلة تخفيف العبء عن المواطن البسيط، وتقليل الأسعار، وزيادة الصادرات، وتوفير فرص عمل للشباب، وسوف نجنى ثمار المشروعات التى نفذت قريبًا».
الأمين المساعد: تنسيق مع الأحزاب الداعمة للتحرك على الأرض
شدد المستشار عصام جمعة، الأمين العام المساعد للتنظيم بحزب «مصر القومى»، على أن الحزب يستند فى قرار دعم ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة إلى المصلحة القومية العليا، التى تقتضى استمرار الرئيس لعدة أسباب.
وأوضح أن من بين تلك الأسباب: وجود رؤية استراتيجية فى كل السياسات والقرارات العليا، تتضمن العديد من المشروعات التنموية التى يتم تنفيذها فى كل ربوع الوطن، مع إعطاء اهتمام خاص بسيناء بإنشاء أنفاق تحت قناة السويس وكبارى علوية أعلاها، لربط سيناء بباقى الدولة وتحقيق سهولة تحركات وتنقلات الجيش عند الطوارئ».
وأضاف: «من بين الأسباب، أيضًا، هو فكر الجمهورية الجديدة، التى تهدف إلى تحقيق أكبر معدلات الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية وغيرها، لذا تم تنفيذ عدد كبير من المشروعات الزراعية الجديدة، واستصلاح واستزراع ما يقرب من ٤ ملايين فدان، بجانب مشروعات تطهير البحيرات وتنمية الثروة السمكية والحيوانية حتى نتجنب التعرض للظروف العالمية وتقلبات الأسواق الدولية».
وأشار «جمعة» إلى أن الرئيس السيسى عمل على الاستفادة من موقع مصر الجغرافى الذى يتوسط العالم، ما استدعى تطوير الموانئ وقناة السويس وإنشاء الطرق الطولية والعرضية وتنمية منطقة القناة وتوطين كثير من الصناعات بها، ما دعا الصين إلى اعتبار مصر محطة أساسية على مشروع طريق الحرير الجديد.
وأكد أن حزب «مصر القومى» يخطط لدعم الرئيس السيسى خلال الفترة المقبلة بالاشتراك فى عقد الندوات المختلفة فى كل أنحاء الوطن، إلى جانب المشاركة الإعلامية الفعالة من خلال الصحف والتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعى، لإظهار الإنجازات التى تحققت خلال الفترة السابقة، وتوضيح الآمال العريضة التى يمكن تحقيقها خلال الفترة المقبلة، مع التنسيق والتشاور مع الأحزاب الأخرى المشتركة فى نفس التوجه.
أمين الشئون الاستراتيجية: حلم المصريين تحقق بإقامة دولة العلم
ذكر اللواء ضياء أبوالمعالى، الأمين العام المساعد للشئون الأمنية والاستراتيجية بحزب مصر القومى، أن موقف الحزب بدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء إيمانًا وتقديرًا للقيادة الحكيمة للرئيس طوال السنوات الماضية.
وأضاف أن الرئيس تقدم بكل مروءة ووطنية لتولى دفة السفينة؛ من أجل إنقاذ البلاد فى أصعب الظروف والأحداث، التى مرت بها عبر تاريخها عقب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وما أعقبها من تداعيات سلبية طالت جميع أركان الدولة، وتسببت فى فقدان المواطن جميع احتياجاته وخدماته وصولًا لشعوره بانهيار بلاده، وهو الأمر الذى دفع الملايين إلى النزول للميادين ومطالبة الفريق السيسى، وزير الدفاع وقتها، بالترشح لتولى رئاسة البلاد وإعادة البلاد إلى شعبها وأهلها والتصدى لمرتزقة الماسونية العالمية من جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها.
وتابع: «استجابةً لمطالب المصريين لبى المشير السيسى وقتها أمر شعبه كقائد عسكرى عظيم، وتقدم مستعينًا بالله وتأييد شعبه، وتصدر صفوف مواجهة المؤامرات التى أحاطت بمصرنا الغالية على المستويين الداخلى والخارجى، ومعلنًا منذ اللحظات الأولى عن رفع شعار يد تبنى ويد تحمل السلاح».
واستطرد: «كما رأى الجميع، فقد أيده الله ومعه شعبه العظيم والشرفاء من رجال القوات المسلحة والشرطة، ومكنه من دحر الإرهاب والإرهابيين، حتى نعمت بلادنا الحبيبة بالأمن والأمان، ويواصل الرئيس ومعه الشعب الصبور تحقيق رسالة البناء والتنمية».
وقال: «من أجل هذا وتحقيق حلم المصريين نحو إقامة الجمهورية الجديدة دولة الأمن والعلم والعمل والبناء، فقد كان لحزبنا السبق فى اتخاذ قراره الجماعى أوائل الشهر الجارى، والإعلان من خلال المجلس الرئاسى للحزب عن تأييده ودعمه الرئيس السيسى فى الانتخابات المقبلة؛ لأنه رجل المرحلة وعليه مواصلة مسيرة الدولة فى تحقيق إنجازاتها استكمالًا لما تم تحقيقه الفترة السابقة، والتى أدهشت العالم لشمولها جميع مجالات الحياة».
ولفت إلى أن دعم الحزب للرئيس يأتى لعدة أسباب، فى مقدمتها الحفاظ على المكانة المرموقة التى تحظى بها مصر حاليًا على المستويين الإقليمى والدولى، والتصدى للمحاولات المستميتة الخبيثة والجائرة التى يقف وراءها أعداء مصر بالخارج وخادموهم بالداخل، من أجل العودة بالبلاد إلى عصور الفوضى والفشل والجهل والفقر والمرض.
واختتم: «الحوار الوطنى يمثل سابقة فريدة فى حياة المصريين المعاصرة، التى يستهدف منها الرئيس اجتماع المصريين على قلب رجل واحد وهدف واحد هو مصر وشعبها، والتخلى عن الانتماءات والمسميات أيًا كانت، وطرح رؤى وأفكار وحلول عملية للمشكلات العديدة المتراكمة منذ عقود وصولًا إلى تحقيق الحلم الكبير الذى نسعى له جميعًا وهو الجمهورية الجديدة».