بنصف سمكة.. تفاصيل تصوير الثعبان فى فيلم جزيرة الشيطان
تحدث مدير التصوير الشهير سعيد شيمي عن لقطة تصوير الثعبان الضخم في فيلم "جزيرة الشيطان"، وذلك في كتابه "حكايات مصور سينما.. الغريب والخفي أثناء عمل الأفلام".
يقول سعيد شيمي: من أحداث فيلم (جزيرة الشيطان) إخراج نادر جلال هجوم ثعبانٍ مائي كبير على أحد أبطال الفيلم (حاتم ذو الفقار) تحت الماء، وخوفه وتراجعه عن الغوص، ولتنفيذ هذه اللقطة اتفقنا مع أحد الغواصين المهرة أن يكون دليلنا إلى مكانٍ يعرفه فيه ثعبان ضخم يسكن أحد الشقوق الصخرية بمحمية رأس محمد بسيناء.
ويكمل: توجهنا إلى المكان بحرًا وغصنا واستقررنا نحن الغزاة أمام جحر الثعبان بالكاميرا والإضاءة منتظرين أن يخرج، كان الغواص الماهر الدليل يحمل معه كيس نايلون فيه نصف سمكةٍ كبيرة مجمَّدة، أخرجها من الكيس وأخذ يحركها أمام فتحة جحره حتى يخرج على رائحة السمكة الطعم، وحتى نحصل على اللقطة السينمائية التي نريدها، وكلنا اهتمام بلحظة خروج الثعبان.
ويواصل: وأثناء ذلك والدليل يحرك نصف السمكة في الماء إذ بسمكةٍ ضخمة تهجم على نصف السمكة ومن خلفه، وتخطفها وتهرب، ولكن مع نصف السمكة يكون هروبها بطيئًا مما جعل الدليل يعوم سريعًا نحوها ويمسكها من ذيلها لتقف وينهال عليها ضربًا بقبضة يده (بالبوكس) ويسحب من فمها نصف السمكة ويحضره مرةً أخرى أمام جحر الثعبان.
وتابع: الثعبان من طبيعته أنه يكون داخل شق الأحجار، وهو يمتاز بحاسة شمٍّ قوية؛ فيلتقط مرور سمكةٍ ما أمام شق الأحجار التي يسكن فيها، فيهجم عليها ويفترسها، وبهذا أحضر الدليل نصف السمكة، كما أن هذا الثعبان المائي ضعيف النظر لكن له عضةٌ قوية من أسنانه الموجودة في مقدمة فمه، حدث ذلك وليس فيه أي ذرةٍ من الخيال أو المبالغة.