شريف الجبلى: استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لإنتاج الهيدروجين الأخضر
وصف الدكتور شريف الجبلى، رئيس شعبة «المصدرين» بالاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس غرفة «الصناعات الكيماوية» باتحاد الصناعات المصرية، إنشاء «المجلس الوطنى للهيدروجين الأخضر ومشتقاته» برئاسة مجلس الوزراء- بأنه قرار صائب جاء فى توقيته المناسب.
وقال «الجبلى»، لـ«الدستور»، إن تأسيس المجلس تتويج لتوجيهات القيادة السياسية بتنويع مصادر الطاقة والاعتماد على عدة وسائل، على رأسها الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر والميثانول الأخضر، بالإضافة إلى الطاقة التقليدية، والمحطة النووية فى الضبعة.
وأضاف رئيس غرفة «الصناعات الكيماوية» باتحاد الصناعات: «إنشاء المجلس الوطنى للهيدروجين الأخضر ومشتقاته جزء من استراتيجية مصر لتحويلها إلى مركز إقليمى للطاقة والغاز، وفى ظل اتجاه العالم إلى هذه المنتجات الآمنة الصديقة للبيئة، وكون مصر من أولى الدول التى اتجهت إلى جذب استثمارات فى هذه الصناعة الواعدة».
وأشاد «الجبلى» بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للمستثمرين بصفة عامة، ما ظهر فى منح «الرخص الذهبية»، إلى جانب تقديم حوافز ضخمة للمستثمرين الجادين فى مجالات الطاقة الخضراء والنظيفة، ضمن إجراءات تحويل مصر إلى دولة متوافقة بيئيًا، وتنفيذ توصيات قمة المناخ.
وكشف عن أن مصر تعمل، حاليًا، على إعداد واعتماد «استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته» خلال الفترة الحالية، سيتم الإعلان عنها من قبل الأجهزة المعنية خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن يسهم إنشاء «المجلس الوطنى للهيدروجين الأخضر ومشتقاته» فى جذب استثمارات أجنبية كبيرة لمصر فى هذا المجال الواعد.
وأشار إلى أن «المجلس الوطنى للهيدروجين الأخضر ومشتقاته» يستهدف مناقشة التحديات التى تواجه مشروعات «الهيدروجين الأخضر»، خاصة بعد توقيع العديد من مذكرات التفاهم الخاصة بإنشاء هذه المشروعات، مع كل من الاتحاد الأوروبى والصين والنرويج وألمانيا، بحيث تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا لهذه الصناعة المهمة، وبناءً عليه تكون مصر أحد المراكز العالمية لإنتاج «الهيدروجين الأخضر»، و«الأمونيا الخضراء».
ونبه إلى أهمية المجلس فى تفعيل مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى «مؤتمر الهيدروجين الأخضر»، الذى انعقد مؤخرًا لمناقشة عدد من التحديات التى تواجه صناعة «الهيدروجين الأخضر» و«الأمونيا الخضراء»، على رأسها ارتفاع تكلفة الإنتاج، إلى جانب اللوجستيات اللازمة للنقل والشحن.
وشدد على أن حل أزمة تكلفة إنتاج الطاقة من «الهيدروجين الأخضر»، وتعزيز القدرة التنافسية، ودعم سلاسل الإمداد، إلى جانب البنية التحتية، وتطبيق التكنولوجيا الأحدث، من أهم الأمور المطلوبة لتحقيق المرجو من هذا المجال المهم.
ونوه إلى أن المجلس الجديد يركز على أهداف تتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة، وخطط الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن تنافسيتها على المستويين الدولى والإقليمى، فى ظل سعى مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر، والوصول إلى ٨٪ من السوق العالمية للهيدروجين، من خلال خطة وضعتها الدولة بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وعن الاستثمارات المتوقعة فى هذا المجال، قال «الجبلى» إن مصر سوق واعدة وجاذبة للاستثمارات العالمية فى هذه الصناعة، التى تقدر بحوالى ٨١.٦ مليار دولار بحلول ٢٠٣٥.
واختتم بقوله: «مصر تمتلك القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة فى العالم، وسط توقعات بانخفاض تكلفة الإنتاج إلى ١.٧ دولار لكل كيلوجرام بحلول ٢٠٥٠».