كينيا ترفع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية وتعلن الأسباب والتحديات
أعلنت جمهورية كينيا اليوم يوم الجمعة، زيادة غير مسبوقة في أسعار الوقود، مما جعلها تصل إلى أعلى مستوى في تاريخها، ويأتى ذلك بعد إعادة النظر في تكلفة البنزين من قبل منظمي قطاع الطاقة، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.
رفع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية
بات سعر لتر البنزين الجديد، الذي بدأ العمل به منذ الجمعة، يتجاوز 200 شلن كيني (حوالي 1.4 دولار)، وتواجه الكينيين تحديات اقتصادية ومعيشية صعبة نتيجة ارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية وفرض ضرائب جديدة بالإضافة إلى تدهور قيمة العملة المحلية.
يعتمد اقتصاد كينيا على السوق مع نظام تجارة دولي حر وعدد قليل من الشركات الحكومية، يشمل قائمة الصناعات الرئيسية الزراعة وصيد الأسماك والتعدين والطاقة والتصنيع والسياحة والخدمات المالية، ويقدر الناتج المحلي الإجمالي لكينيا بحوالي 100 مليار دولار أمريكي.
ووفقا للنظام الجديد للأسعار، الذي سيسري حتى منتصف أكتوبر، ارتفع سعر لتر البنزين في العاصمة نيروبي بنسبة تقريبية 17 شلنًا ليصل إلى 211.64 شلن كيني (1.44 دولار)، في حين ارتفع سعر الديزل إلى 200.99 شلن للتر وسجل سعر الكيروسين 202.61 شلن للتر.
وأرجع وزير الطاقة الكيني، ديفيس تشيرتشير، بعضًا من هذا الارتفاع إلى تخفيض إنتاج النفط في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر، مشيراً إلى أنه ليس هناك الكثير يمكن القيام به وأن العبء ثقيل بالتأكيد.
ارتفاع أسعار الوقود يأتي امتثالاً لمتطلبات صندوق النقد الدولي، بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة على المنتجات البترولية، وفقًا لقانون مالي تم إقراره في يونيو ولم يحظ بشعبية كبيرة.
وحسب تقارير وسائل الإعلام الكينية، تدرس حكومة كينيا فرض مزيد من الضرائب والرسوم التي تستهدف المزارعين وأصحاب السيارات وغيرهم، استنادًا إلى استراتيجية الخزانة العامة الممتدة حتى عامي 2026-2027.
على الرغم من انخفاض معدل التضخم في كينيا إلى 6.7٪ في أغسطس، إلا أن أسعار الوقود ارتفعت بنسبة 22٪ خلال العام الماضي، وقفزت أسعار الكهرباء بنحو 50٪، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.