بعد التسهيلات الجديدة.. سياحة اليخوت تساهم فى تنشيط السوق السياحية
خلال الأيام الماضية حرصت الدولة على تنشيط السياحة من خلال اتخاذ بعض القرارات التي تسهم في زيادة إيرادات السياحة، لا سيما من سياحة اليخوت التي انتعشت في العديد من الدول مؤخرًا.
وفي هذا الصدد، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أن هناك المزيد من الخطط التي تعمل الحكومة على تنفيذها لتعظيم العائد من سياحة اليخوت، وخاصة من خلال زيادة عدد المراين، وتقديم تسهيلات ومزايا لليخوت التي تأتي لمصر، والاستفادة من خبرات كبرى الشركات الدولية العاملة في مجال سياحة اليخوت.
ومؤخرًا صدرت توجيهات رئيس مجلس الوزراء لتعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت وتطوير المراين، وذلك لاتخاذ اللازم حيال مد فترة صلاحية التأشيرة السياحية لمرتادي اليخوت الأجنبية لتكون 3 أشهر بدلًا من 30 يومًا.
سياحة اليخوت
وفي إطار ذلك، وفرت الدولة تسهيلات جديدة لسياحة اليخوت، وبحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات فإنها تعد نمطًا جديدًا أو نوعًا من أنواع السياحة الرياضية على أرض مصر، وسياحة اليخوت هي أغنى أنواع السياحة، حيث إن أصحابها غالبًا من الأثرياء الذين يبحرون للاستجمام مع قدرة مالية كبيرة على الإنفاق.
كما أن العائد الاقتصادي من سياحة اليخوت يأتي في مصلحة السياحة المصرية، وتعتبر منطقة البحر الأبيض مركزًا هامًا لسياحة اليخوت على مستوى العالم، حيث يجوب المنطقة أكثر من 30 ألف يخت سنويًا.
16 مليون سائح بنهاية 2023
وفي سياق متصل، قال هشام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الدولة مؤخرًا وضعت استراتيجية شاملة لتنشيط السياحة في مصر، فمثلًا المؤتمرات العالمية وتعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت فكل ذلك كان له دور كبير في تضاعف أعداد الأفواج السياحية مؤخرًا.
وأوضح "هزاع"، لـ"الدستور"، أن مستوى تنشيط السياحة وزيادة أعداد الأفواج السياحية في الدولة يجرى قياسها من قبل المنظمات والمواقع السياحية حتى السياحة الإلكترونية تعطي تقارير ممتازة عن مصر وعن تنوع الزيارات بها، متوقعًا أن يصل أعداد الوافدين لمصر خلال هذا العام إلى 15 أو 16 مليون سائح بنهاية 2023.
وأضاف عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية أن الدولة اتخذت مؤخرًا عدة قرارات لتنشيط وتسويق المعالم والمواقع السياحية، مشيرًا إلى تسليط الضوء على مدينة العلمين وإقامة مهرجان العلمين لجذب أفواج سياحية من الخليج والدول العربية وأيضًا سياحة اليخوت، فإن مثل هذه القرارات عكست صورة إيجابية عن مصر وما وصلته الحالة السياحية مؤخرًا.
وكانت مصر قد حققت إيرادات سياحية خلال العام المالي 2022/2021 وصلت إلى 10.7 مليار دولار، وفقًا لبيانات صادرة عن البنك المركزي، فيما بلغ أعداد السائحين الوافدين إلى المقصد المصري لنحو 8 ملايين من مختلف دول العالم خلال 2021.
ومن جانبه كشف هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، عن أن هناك عدة محاور يجب أن تهتم بها الدولة من أجل العمل على تنشيط السياحة والوصول إلى هدف 30 مليار دولار سنويًا.
وأوضح "زعزوع" أن الوسائل التكنولوجية الحديثة لها أهمية كبرى في تحقيق هدف تنشيط السياحة وزيادة الإيرادات من خلال الاستعانة بوسائل تكنولوجية حديثة تتناسب كل أداة مع السوق المستهدف جلب أعداد سياحية منها.
وأضاف وزير السياحة الأسبق أنه يجب استهداف الأفواج السياحية وتنظيم حملات دعائية تتناسب مع كل دولة، فلا يجب إطلاق حملة دعائية واحدة لجميع الدول المستهدفة سياحيًا.
وأشار أيضًا إلى ضرورة التركيز على اللغة الدعائية التي تخاطب بها السوق السياحية، مع أهمية إطلاق الدعاية في القنوات المحلية الأكثر متابعة لكل دولة على حدة وعدم الاعتماد على قنوات محددة.
وكان قطاع النقل البحري التابع لوزارة النقل المصرية أصدر بيانًا إعلاميًا بشأن الإجراءات التي يتم تنفيذها حاليًا لتعظيم سياحة اليخوت في مصر، وتبسيط وتسريع الإجراءات الخاصة بها عند وصول ومغادرة اليخوت الأجنبية للموانئ والمراين السياحية التي تقع على سواحل جمهورية مصر العربية.