ما حكم قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها؟.. البحوث الإسلامية يُجيب
ردت لجنة الفتوى الرئيسية التابعة لمجمع البحوث الإسلامية على سؤال ورد لها نصه: ما حكم قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها؟
وقال مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأربعاء، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، إن وقت صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح بعد طلوعها وتقديره بربع ساعة بعد وقت الشروق، وتنتهى باستواء الشمس قبل زوالها وهو قبيل وقت الظهر.
اختلاف العلماء في حكم القضاء
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية أن العلماء اختلفوا في حكم القضاء إن خرج وقتها على قولين، المفتى منهما هو جوز قضاء صلاة الضحى وهو المعتمد عند الشافعية وبعض الحنابلة ودليله حديث أبي قتادة رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته الصبح في السفر حتى طلعت الشمس فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة).
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية أن المراد بالسجدتين صلاة السنة الراتبة التي قبل الفجر، وحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عن ذلك فقال: (إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان الركعتان بعد العصر)، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما).
وتابع: وعن عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة"؛ وقال النووى: والثالث ما استقلّ كالعيد والضحى قُضي، وما لا يستقل كالرواتب مع الفرائض فلا يقضى، وإذا كانت تقضى فالصحيح أنها تقضى أبدًا، وحكى بعض أصحابنا قولًا ضعيفًا أنه يقضي فائت النهار ما لم تغرب شمسه، وفائت الليل ما لم يطلع فجره، وعلى هذا تقضى سنة الفجر ما دام النهار باقيًا.. وهذا الخلاف كله ضعيف والصحيح استحباب قضاء الجميع أبدًا.
وأكد مجمع البحوث الإسلامية أنه ينبغى على المسلم أن يتورع عن تأخير العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر معتبر.