أهالى قرية "أسمو العروس" بالمنيا يؤدون صلاة الغائب على الشاب أحمد شهيد "إعصار دانيال" بليبيا

انتاب الحزن الشديد أهالي قرية أسمو العروس التابعة لـمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، بعد علمهم بنبأ استشهاد ابن قريتهم أحمد نجاح عبدالسلام، والذي راح ضحية إعصار دانيال الذي اجتاح ليبيا وأودى بحياة الآلاف من أهالي مدينة درنة الليبية، وأدوا عليه صلاة الغائب.

وأوضح أهالي القرية، أن أحمد كان شابًا مكافحًا وطيبًا، وعلى أخلاق عالية ويسعى على رزق إخوته وأسرته طوال سنوات، وتحمل مشاق الغربة لكي يعولهم ويوفر لهم معيشة طيبة وأنه كان سيعود لقريته خلال شهر ديسمبر المقبل لاختيار عروسة وخطبتها، مؤكدين أنهم قاموا بأداء صلاة الغائب على روحه الطاهرة.

وأكد أحد أقارب الشاب الشهيد، أنهم عرفوا بخبر وفاته من خلال أحد الأشخاص بالقرية والذي كان يعمل في ليبيا، مشيرًا إلى أن جثمان أحمد تم دفنه في دولة ليبيا، مؤكدًا أنه سافر إلى ليبيا للعمل حتى يعول أسرته.

وكانت المدن الليبية قد ضربها إعصار دانيال والذي تسبب في هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة، ولقي أكثر من ألفي شخص مصرعهم، حيث وصف مسئول بالحكومة الليبية الوضع في بلاده أنه مأساوي بعد أن تراوح عدد المفقودين ما بين 5 إلى 6 آلاف شخص في مدينة درنة الليبية والتي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 100000 ألف نسمة وتعد الأكثر تضررًا من الإعصار.

ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أن الوضع في مدينة درنة الليبية مأساوي للغاية وأن عدد المفقودين يزيد على الـ5 آلاف شخص، ومن الممكن أن يكون أكثر من ذلك بكثير، حيث يحتاج الأمر لوقت طويل لتحديد أعداد المتوفين والمفقودين بكل دقة.