سياسى ليبى لـ"الدستور": ما يحدث الآن لم تشهده ليبيا منذ ستينيات القرن الماضى
قال هانيبال الصغير السياسي الليبي ومرشح لمجلس النواب الليبي، إن الأمطار والفيضانات التي أغرقت مدن البيضة وسوسة ودرنة كانت قوية جدًا لم تشهدها ليبيا من قبل، مشيرًا إلى أنه كانت هناك عواصف رملية في طبرق وسرت، والإعصار كان تأثيره كبيرًا جدًا عقب انهيار السد في درنة وأسفر عن غرق المدن الأخرى التي لا يوجد بها سدود.
وأوضح الصغير في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن منسوب المياه ارتفع لـ3 أمتار وأكثر، وأيضًا المياه المنهمرة من الجبل الأخضر محملة بالأتربة والطين ما ساهم في انفجار سد وادي درنة.
وأكد الصغير أن كميات المياه والعواصف وعدم وجود قدرة على مواجهة هذا التغيير المناخي الكبير الذي لم تشهده ليبيا منذ ستينيات القرن الماضي، وكانت جديدة على المدن الليبية.
الإعصار دانيال أعاد الوحدة الليبية من جديد
وتابع الصغير: "الكل يعرف حالة الانقسام التي تمر بها ليبيا بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى أن الوضع الذى مرت به درنة وطبرق وسوسة وكل المدن والقرى التي اجتاحتها سيول المياه كانت في وضع مآساوي ولم تتدخل في الساعات الأولى سوى الأخوة في المنطقة الغربية والجنوبية، حيث أن قوافل الأطباء والعناصر المساعدة والمتطوعين والإمكانيات البسيطة وتلاحم التجار ورجال الأعمال من الجنوب والغرب والوسط لدعم أهالي هذه المدن الذين يمرون بوضع كارثي لا يوصف.
ولفت إلى أن إعصار دانيال هو المعركة الجديدة التي توحد من خلالها الليبيون، مثل معركة القرضابية سابقًا، وتحول دانيال إلى قرضابية ثانية التي كانت معركة الوحدة الوطنية معركة دانيال تعد ملحمة مشرفة جاءت الأفواج من كل المناطق في ليبيا لإنقاذ أشقائهم الليبيين، لتؤكد أننا شعب واحد.
ووجه الصغير خلال تصريحاته لـ"الدستور"، نداء لكل الأخوة والأشقاء والجيران لليبيا من الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وأعضاء جامعة الدول العربية الذين لديهم الإمكانيات لإنقاذ الوضع في ليبيا، خاصة أن أحياء كاملة اختفت ولحقت بها أضرار كبيرة ولا زال حتى هذه الساعات آلاف الأهالي تحت ركام منازلهم، يحتاجون الدعم والمساندة.