رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعم ومساندة.. "الدستور" ترصد تاريخ العلاقات "المصرية ـ المغربية"

مصر والمغرب
مصر والمغرب

أعلن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، الثلاثاء، الحداد في مصر لثلاثة أيام، تضامنًا مع الأشقاء في المغرب في ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال المدمّر.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان اليوم، إن الرئيس السيسي وجّه القوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، للأشقاء فى المغرب.

في السطور التالية، تستعرض "الدستور" تاريخ العلاقات المصرية المغربية:

جسدت السنوات الأخيرة إرادة الدولتين والقيادتين فى مصر والمغرب، فى تعزيز العلاقات الثنائية بينهما فى كافة المجالات، خاصة وأن كلاً من مصر والمغرب دولة ذات تأثير كبير على الأصعدة العربية والإسلامية والإقليمية والأفريقية، لا شك أن التنسيق والتشاور والتعاون بينهما هو فى صالح الشعبين والأمة العربية والإسلامية، وفى صالح الاستقرار فى حوض البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، وعلى الصعيد الاقتصادى، يقترب التبادل التجارى بين البلدين من رقم مليار دولار سنوياً، وتتزايد الاستثمارات المتبادلة، وهناك آفاق لتطور أكبر فى هذا المجال.

ارتبطت مصر بعلاقات متميزة مع المملكة المغربية، في الماضي والحاضر، فضلاً عن العلاقات والوشائج الاجتماعية والدينية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، فالتفاعل الثقافى بين مصر والمغرب قد منح العلاقات بينهما خصوصية لامثيل لها.

العلاقات الدبلوماسية

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمغرب رسمياً في عام 1957، وخلال أكثر من 60 عاماً، شهدت العلاقات السياسية بين البلدين، قدراً مهماً من التفاهم والتنسيق المستمر في ملفات العمل الوطني والاقليمي والدولي المشترك، كما تعاون البلدان في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي (التي تحول اسمها لاحقا إلى منظمة التعاون الإسلامي) في الرباط عام 1969، بعد حريق المسجد الأقصى، كما شارك الجنود المغاربة فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية.

دعم خيارات الشعب المصري

وأبدت المملكة المغربية موقفاً إيجابياً في دعم خيارات الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013، ودعم جهود مصر في التحول الديمقراطي ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وأكد البلدان فى أكثر من مناسبة، أن ما يجمعهما في الوقت الراهن هو "علاقات جيدة جداً"، من أبرز معالمها: تنسيق أمني كامل ضد الإرهاب ومصالح اقتصادية مشتركة.

العلاقات السياسية

حول العلاقات السياسية بين الدولتين ففى الفترة الحالية، تنشط استناداً لإطارين مهمين لتنظيم أسس آليات العلاقات بين البلدين، أولهما "اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة بين الدولتين"، الذى تم التوقيع عليه فى القاهرة يوم 28 مايو 1988، وتم عام 1997 رفع رئاسة هذه اللجنة لتصبح على مستوى قيادتي البلدين بدلاً من رئيسي الوزراء ، والإطار الثانى، هو"آلية التنسيق السياسي والحوار الإستراتيجي"، والذى تم التوقيع عليه يوم 5 يناير 2011.

العلاقات الاقتصادية

أما العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب، فقد تطورت بصورة واضحة خلال السنوات الأخيرة، وهناك صعود مستمر في حجم التبادل التجاري بينهما، منذ دخول اتفاقية إقامة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين إلى حيز التنفيذ في مايو 1997، وتوقيع اتفاقية التبادل الحر بين البلدين في 1998، والتي بدأ سريانها اعتباراً من 29 أبريل 1999، كما وقعت إتفاقية أغادير بين مصر والمغرب وتونس والأردن في 22/2/2004، ومن مؤشرات تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب من 526 مليون دولار فى 2010، إلى مايقارب المليار دولار عام 2018، وتعمل مصر على مواصلة دعم العلاقات التجارية مع المغرب وتسوية أية مشكلات تجارية.