يوم عمل من المنزل لموظفى جهاز التنظيم والإدارة
بدأ الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة الدكتور صالح الشيخ، بعد اكتمال انتقال العاملين به بمقره الرئيسي بالحي الحكومي في العاصمة الإدارية، في تنفيذ تجربة العمل عن بُعد، بداية من اليوم، وذلك بمعدل يوم واحد من المنزل أسبوعيًا، وذلك لعدد من الإدارات المركزية بالجهاز.
جاء ذلك بعد تسليم جميع الموظفين في هذه الإدارات أجهزة "لاب توب" أو "تابلت" وAPN "شبكة اتصال مؤمنة"، والتأكد من جاهزية منظومة العمل الداخلي الرقمي والبنية التحتية المعلوماتية، بالإضافة إلى اختبارها لمدة كافية.
وقال رئيس الجهاز إن هذا القرار جاء نتيجة عمل دءوب استمر على مدار ٥ سنوات؛ إذ قام الجهاز بتنفيذ مشروع الذاكرة المؤسسية، والذي تم من خلاله تحويل ملفات الجهاز سواء الأرشيفية أو الحالية إلى نسخ إلكترونية؛ تمهيدًا لرقمنة العمل وإلغاء التعامل الورقي داخل أروقة الجهاز.
انتهاء رقمنة 18 مليون مستند
وأضاف الدكتور صالح الشيخ أن الجهاز انتهى بالفعل من رقمنة أكثر من 18 مليون مستند، وذلك بالتوازي مع إنشاء منظومة العمل الداخلي الرقمي مدعومة بأرشيف رقمي يضم المستندات التي لدى الجهاز، حيث أصبحت المنظومة هي الآلية الرقمية للعمل داخل الجهاز بدلًا من دورة العمل الورقية، كما أنه تمت إعادة هندسة كل إجراءات العمل، مشيرًا إلى أنه في إطار استكمال منظومة رقمنة العمل، أنشأ الجهاز أيضًا منظومة التراسل المؤسسي الرقمي للربط بينه وبين وحدات الجهاز الإداري للدولة، وتم بالفعل الربط مع العديد من الجهات، والتي تلقى الجهاز من خلالها 10 آلاف و663 مراسلة خلال شهر أغسطس الماضي فقط.
وكشف الدكتور صالح الشيخ عن أنه جار متابعة تقدم العمل عبر منظومة العمل الداخلي الرقمي في باقي الإدارات، التي بمجرد التأكد من جاهزيتها ستنضم للإدارات التي ستعمل يومًا عن بُعد أسبوعيًا، بالإضافة إلى متابعة وتقييم أداء الإدارات التي ستبدأ في تنفيذ القرار، للتأكد من انتظام سير العمل بشكل جيد.
تجدر الإشارة إلى أن منظومات العمل الرقمية، سواء الخاصة بالذاكرة المؤسسية الرقمية أو منظومة العمل الداخلي الرقمي أو التراسل المؤسسي الرقمي، قد تمت بواسطة أبناء الجهاز، وتم تطويرها بواسطة العاملين به بدءًا من إعادة هندسة الإجراءات مرورًا بتطوير دورات العمل، وانتهاء بتطوير التطبيقات الإلكترونية وتنفيذها واختبارها.