من الوراثة للبيئة.. أسباب تزيد من فرص إصابتك بمرض السمنة
تعد السمنة من أكبر التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات الحديثة، فالعديد من الدراسات الطبية أظهرت أن السمنة تعد عاملا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض الكلى وغيرها؛ لذا تعمل الدراسات الطبية المعاصرة على استكشاف آليات تطور السمنة وآثارها على الصحة العامة.
من بين أحدث الدراسات الطبية في مجال السمنة، تمت دراسة حديثة نشرتها وكالة منظمة الصحة العالمية، تسلط الضوء على عوامل تطور السمنة والتداعيات الصحية المرتبطة بها.
وأوضحت الدراسة أن هناك عدة عوامل تؤثر في احتمالية السمنة لدى الأفراد، فمن أبرز هذه العوامل التي ذكره موقع " everydayhealth" الطبي هي:
العوامل الوراثية:
تبين الدراسة أن هناك عوامل وراثية مهمة قد تؤثر في استجابة الجسم للطعام وعمليات الأيض، مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة.
العوامل البيئية:
تشمل العادات الغذائية غير الصحية والنشاط البدني المحدود وأنماط الحياة غير المناسبة، فالتغذية الغنية بالدهون والسكر والوجبات السريعة وكذلك الجلوس فترات طويلة أمام الشاشات بدلا من الحركة البدنية تعتبر أساسية في زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة.
العوامل النفسية والعاطفية:
تؤثر العوامل النفسية والعاطفية مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب على سلوكيات الأكل وقدرة الشخص على ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، وهذا يسهم بدوره في زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة.
الدراسة أوصت أيضا بأهمية تبني نمط حياة صحي ومتوازن للحد من احتمالية السمنة وتعزيز الصحة العامة، وعلى ضوء ذلك يجدد الخبراء الدعوة لتبني عادات غذائية صحية تشمل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات وانتقاء المصادر الصحية من البروتين والكربوهيدرات.
كما ينصح بزيادة مستوى النشاط البدني بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فبناءً على الدراسة المذكورة، فإن الوعي بخطورة السمنة وتأثيراتها الضارة يعتبر خطوة أساسية للقضاء على هذه المشكلة العالمية، بالإضافة إلى تطبيق نصائح البرامج التوعوية والعمل على تعزيز الصحة العامة سيساهم في الحد من انتشار السمنة وتحسين جودة الحياة للأفراد.