شاهد عيان يروى كواليس لحظات الهلع فى المغرب جراء الزلزال المدمر (صور)
كشف جمال بنعلاه الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، من إقليم أزيلال أحد الأقاليم المغربية التي تضررت وتأثرت بالزلزال المدمر، وأحد شهود العيان، عن تفاصيل جديدة حول وقوع زلزال المغرب، قائلًا إنه لأول مرة يعاصر وقوع زلزال في بلاده ولم يعش المغاربة لحظات خوف وهلع مثلما حدث مساء الجمعة من قبل.
وأضاف "بنعلاه"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إقليم أزيلال وإقليم الحوز من أكثر الأقاليم والمناطق التي تضررت بالزلزال وشهدت وقوع ضحايا ومصابين، خاصة أن المناطق في تلك الأقاليم جبلية والمنازل بها بدائية وقديمة وتضررت بشكل كبير، لافتًا إلى أن الطرق جبلية وغير مؤهلة بسبب التضاريس وطبيعة البيئة هناك.
وأشار بنعلاه إلى أن جميع الأهالي لحظة وقوع الزلزال شعروا بالخوف والهلع وهرعوا جميعًا إلى الشوارع والميادين، ولم ينم أحد داخل منزله خوفًا من تكرار الزلزال والهزات الارتدادية المصاحبة له.
وأوضح "بنعلاه" أن الخسائر كبيرة سواء البشرية أو المادية، وخاصة في المدينة العتيقة في مراكش، حيث إن كافة المنازل والأبنية تضررت بشكل كبير جدًا، وارتفعت بها حصيلة الضحايا والمصابين والحالات الحرجة.
فرق الإغاثة والإنقاذ ما زالت تعمل حتى الساعة لإنقاذ الضحايا
وأكد "بنعلاه" أن فرق الإنقاذ والإغاثة ما زالت مستمرة في عملها حتى الساعة، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والبحث عن أحياء تحت الأنقاض، خاصة أن أغلبية المناطق التي تضررت مناطق نائية وبدائية وتقع في الجبال، وعلى الرغم من صعوبة التضاريس، إلا أن فرق الإنقاذ وصلت في أقرب وقت.
وأوضح أن الشعب المغربي ليس معتادًا على وقوع مثل هذه الكوارث، ولذلك كانت الفاجعة كبيرة والوضع مخيفًا، وخلال الضربة الأولى للزلزال كانت هناك صدمة وخوف كبير، والجميع مصاب بالهلع والخوف وقضاء الليلة الأولى في الشوارع والميادين بعيدًا عن الأبنية والمنازل.
ولفت "بنعلاه" إلى أن الملك محمد السادس أعطى أوامره للتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة خصوصًا اليتامى والأشخاص الحالات الحرجة، والتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى، لا سيما فيما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية.
ومن خلال "الدستور"، وجه الكاتب المغربي والمكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان الشكر والتقدير للملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته للسلطات العسكرية والصحية وجميع الجهات المعنية ليقدموا المساعدات الغذائية والطبية والعلاجية للمتضررين وتخفيف أضرار الفاجعة، مثمنًا جهود وتضامن كافة الدول العربية والغربية مع الشعب المغربي في تلك الفاجعة، متمنيًا للجميع السلامة.