رجل السادات في تل أبيب.. هذا ما فعله أشرف مروان بإسرائيل
كذَّب "شمعون منديس" عميد متقاعد من سلاح الاستخبارات الإسرائيلي ومؤلف كتاب "جهاد السادات"، الروايات التي تختلقها إسرائيل حول أشرف مروان وإدعاء أنه كان يتعاون معها، وأنه كان عميلًا مزدوجًا لا يعمل لصالح مصر فقط في الأوقات التي سبقت اندلاع حرب أكتوبر عام 1973.
الضابط السابق في سلاح الاستخبارات الإسرائيلي أكد أن أشرف مروان كان يعد رجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولم يتعاون مع أحد أخر غيره.
وشدد منديس على أن أشرف مروان كانت مهمته هي تضليل إسرائيل قبل الحرب، بل وتخدير قياداتها لعدم الاستعداد لأي حرب متوقعة تشنها مصر ضد محتل أراضيها.
أشرف مروان هو “رجل السادات”
وتابع ضابط سلاح الاستخبارات الإسرائيلي: "هنا قالوا إن اشرف مروان لم يتعامل معه أحد، والسبب أن أشرف مروان لم يكن يعمل تحت قيادة شخص ما، لكنه كان يتعامل بشكل مباشر تحت قيادة الرئيس السادات".
وفي نص حديثه، قال منديس: " أشرف مروان كان رجل السادات فقط، كان تحت قيادته ولم يقترب منه أحد أخر، بل وأعطى له في خطاب صلاحيات الرئيس كاملة".
وأكد أن السادات اهتم بتشكيل جهاز استخبارات حربي قوي ومتميز من العدم، على أن تكون مهمة ذلك الجهاز هو خدمة الجيش المصري ومده بالمعلومات كاملة.
تكذيب رواية إسرائيل عن أشرف مروان
وأضاف، في جلسة نقاشية عام 2016، أن الرئيس المصري الراحل اعتمد على مسارين في تأسيسه لجهاز الاستخبارات، وأن عمل ذلك الجهاز انقسم إلى مستويين استراتيجي وتكتيكي، مشيرًا إلى أن المستوى التكتيكي اعتمد على تجنيد البدو في شبه جزيرة سيناء، وتدريهم بالمستوى الذي سمح لهم بالتعاون الاستخباراتي، حيث أطلق عليهم لقب ط"رادارات بشرية".
واستنكر منديس الروايات التي تصدرها إسرائيل حول التعاون مع أشرف مروان، مؤكدًا أن مهمته كانت تخدير إسرائيل قبل الحرب، بحسب وصفه.
وأكد أن إسرائيل كانت تعتقد أن أشرف مروان كان لا يعلم أن تل أبيب تقارن المعلومات التي تتلقفها عبر مصادر عدة، متابعًا باستنكار شديد: "هل كان السادات يبني جهاز استخبارات لتكون مجرد زينة! بل كان يعلم أن إسرائيل تقارن المعلومات التي تحصل عليها واهتم بتقديرات معينة يتم من خلالها ضخ المعلومات إلى الإسرائيليين، وأيضًا نقلها إليهم من شخص أخر".