"الكاف.. وبي إن سبورت".. هل تهدد الخلافات مصير إذاعة بطولة إفريقيا المقبلة؟
قبل أيامٍ من مباراة السوبر الإفريقي المُنتظر بين النادي الأهلي المصري بطل دوري أبطال إفريقيا، وبطل الكونفدرالية الإفريقية الاتحاد الجزائريّ، بات مصير الملايين من متابعيها على قنوات بي إن سبورتس القطرية مجهولاً، بعد فسخ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" حقوق البثّ مع القنوات القطرية، ما أثار احتمال الدخولِ في نزاعٍ قانوني، مع الإمبراطورية الإعلامية القطرية (بي إن سبورت) برئاسة ناصر الخليفي.
ما هي قصة ذلك العقد؟
وقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عقدًا في عام 2017 بقيمة 415 مليون دولار على أن تملك مجموعة بي إن سبورت، حقوق البث حتّى عام 2028، إلى أنَّ "الكاف" قرّر إنهاء العلاقات التعاقدية من جانبٍ واحد.
لماذا أنهى الكاف تعاقدات البث مع بي إن سبورت؟
اتهم الاتحاد الإفريقي مجموعة بي إن سبورت، بانتهاك بنود العقود بحسب تعبيره، علاوة على ذلك يُطالب الكاف الآن استعادة مدفوعاتٍ مستحقة بقيمة 80 مليون دولار.
ردًّا على ذلك؛ أقرّت المجموعة القطرية، بوجود مشاكل انعكست على العلاقة التعاقدية مع الكاف، إذ كتب يوسف العبيدلي الرئيس التنفيذي لـ"بي إن سبورت" رسالة لـ"الكاف" قائلاً فيها: "بي إن لا تقبل هذا الإنهاء، وستتخذ جميع الخطوات القانونية اللازمة للطعن فيه وإلغائه".
أضاف العبيدلي في رسالته: "لدينا مخاوف كبيرة من أنَّ هذا القرار المتعلّق بالعقد التجاري الأكثر قيمة للكاف، رُبما تمّ اتخاذه دون التدقيق اللازم، والموافقات المطلوبة بموجب اللوائح الداخلية للكاف".
ما مصير إذاعة بطولة أمم إفريقيا المقبلة؟
هذا الموضوع أثار تساؤلاتٍ كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يحول دون كأس أمم أفريقيا سوى نحو أربعة أشهر، وفسخ العقد بهذه الطريقة مع بي إن سبورت، توضح أنَّه لا يوجد قناة بثّ رئيسية للبطولة، فهل يفتح فسخ ذلك العقد مع المجموعة القطرية، المجال أما شركات الرياضة السعودية وSSC، وفق بعض التقارير؟.
يأتي هذا في سياق تقارير روّجت لتوقيع، مذكرة تفاهم بين الكاف والاتحاد السعوديّ لكرة القدم، إلا أنَّ ذلك لم يتحقق حتى الآن، ويبقى الأمر مجهولاً.
يُشار إلى أنَّ هذه المرة الثانية التي يفسخ فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقده مع شريك البثّ الرئيسي في غضون 4 سنوات، فقد انفصل عن مجموعة "لاغاردير" الإعلامية الفرنسية في سنة 2019، وكلّف ذلك الكاف قيمة 50 مليون دولار للتسوية.
