علاء عبود: إعلان إفلاس برمنجهام شكّل مفاجأة هزت الأوساط السياسية
تواجه المملكة المتحدة أسوأ أزمة معيشية منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث تشهد الأسر الأقل دخلًا "المنخفض والمتوسط"، خلال الأشهر المقبلة، المزيد من الانخفاض في الدخل، ليكون دخل الأسرة في السنة المالية 2024/ 2025 أقل بنسبة 5% عما كان عليه قبل 5 سنوات من الآن.
ولا يزال اقتصاد المملكة المتحدة على مسار تجنب الركود، ولكن ذلك لن يُحدث فرقًا يذكر بالنسبة لمعظم البريطانيين، حيث فسرت غرف التجارة بأن بريطانيا ستسجل نموًا قريبًا من الصفر لمدة 3 سنوات، وهو ما يعد كالركود بالنسبة للأفراد والشركات.
"برمنجهام" حذرت من الإفلاس قبل نحو 3 أشهر
وعلق الإعلامي علاء عبود على الأزمة التي تواجه المملكة المتحدة منذ الخمسينيات، قائلًا: "إعلان إفلاس برمنجهام شكّل مفاجأة هزت الأوساط السياسية".
وأكد، خلال مداخلة له عبر تطبيق زووم لفضائية "القاهرة الإخبارية" من لندن، اليوم الخميس، أن إعلان الإفلاس يشكل مفاجأة هزت الأوساط السياسية، ولكن لا يشكل مفاجأة للمجلس المحلي بمدينة "برمنجهام"، لأنها حذرت من هذا الوضع قبل نحو 3 أشهر، وقالت إنها ملتزمة بسداد تعويضات مالية بقيمة 1.1 مليار جنيه إسترليني من التعويضات على مدى العقود الماضية في قضية عدم المساواة في الأجور ما بين الرجال والنساء، والتي رفعت عام 2012، أي قبل عقد من الآن، بالإضافة إلى عجز تسديد موازنات مالية كل شهر ما بين 5 إلى 14 مليون جنيه إسترليني.
مجلس برمنجهام يوضح سبب الإفلاس
وأوضح أن هناك فجوة في الميزانيات المرصودة لهذا المجلس تبلغ 87 مليون جنيه إسترليني، وما اضطر إعلان الإفلاس هو مبلغ 760 مليون جنيه إسترليني أيضًا كتعويضات بقضية المساواة بين الجنسين في الأجور، التي تتعلق بالعملات في مجال الرعاية وكبار السن والتدريس، مما دفع المجلس لإعلان الإفلاس وفقًا للمادة 114 التي تجيز له إعلان الإفلاس وتعافيه أداء التزاماته المالية.
وأشار إلى أن إعلان الإفلاس يعني إغلاق المكتبات وتوقف الصرف على الأشياء غير الأساسية، وتقليل عدد المرات التي تُرفع فيها القمامة، وإيقاف الخدمات غير الأساسية وغير ضرورية، بالإضافة إلى امتداد ذلك لمختلف القطاعات عدا خدمات الطوارئ والأطفال وكبار السن.