القصة الكاملة لأزمة السمك المستورد من اليابان

بدأت قصة السمك المسمم بالإشعاع النووي بعد اكتشاف بعض المستهلكين لون مائل للأزرق داخل بطون بعض الأنواع المختلفة، وأبرزها الـماكريل.

انتشر الخبر بشكل كبير وطالب بعض المسؤولين بضرورة حظر استيراد سمك الماكريل من اليابان، ووصل الأمر إلى البرلمان، حيث طالب أحد أعضاء لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب بحظر استيراد هذا النوع من السمك أيضًا، بعدما تخوف العديد من المواطنين من تناوله.

ويرجع هذا التلوث إلى تصريف اليابان لأكثر من مليون طن من المياه الملوثة في المحيط الهادئ من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المحطمة. وقد أعلنت الصين عن حظر شامل فوري على جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان. وبالتزامن مع تلك الأزمة، نقدم لكم من خلال هذه السطور التفاصيل الكاملة لما حدث للسمك المسمم بالإشعاع النووي.

سبب تصريف الإشعاع النووي في المحيط

تقوم محطة فوكوشيما بإنتاج أكثر من 100 ألف لتر من المياه الملوثة يوميًا، وتشمل ذلك مياه الأمطار والمياه الجوفية والمياه اللازمة لتبريد قلب مفاعلاتها باستمرار. كما يتم جمع هذه المياه ومعالجتها وتخزينها في الموقع، ولكن إذا بلغ الموقع حده الاستيعابي الأقصى، فسيتم تخزين 1.34 مليون طن من المياه، أي ما يعادل نحو 540 حوض سباحة أولمبيًا، وأكثر من ألف خزان عملاق، مما يزيد الحد على سعتهم من المياه.

وبعد سنوات من التفكير، قررت اليابان في عام 2021 حل المشكلة عن طريق تصريف المياه في البحر على بعد كيلومتر واحد من الساحل، عبر قناة بنيت في الماء لتسهيل التخلص من تلك المياه.

أضرار الإشعاع النووي في الأغذية

بحسب موقع "healthline"، فإن استنشاق الهواء المشع يؤدي إلى تراكم الإشعاع في الغدة الدرقية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، خاصةً عند الأطفال.

ويؤدي التعرض للإشعاع النووي إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج كريات دموية جديدة، مما يؤدي إلى الإصابة بنزيف لا يمكن التحكم فيه بسبب عدم وجود الصفائح الدموية أو نقص شديد في عددها، كما أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان في الدم.

آثار الإشعاع النووي على البشرية

لم يسطتع الطب التصدى أمام الإشعاع النووي، حيث من يتعرض للإشعة النووية يستحيل علاجهم، وفي حال اندماجها بجسم الإنسان فإن المواد المشعة تدخل إلى الجسم وتندمج فيه ولا يمكن أبدا التخلص منها بأي شكل كان.