"فوكس نيوز": إدارة بايدن فشلت في مواجهة تدفقات المهاجرين
أكدت تقارير أمريكية فشل إدارة الرئيس جو بايدن، في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى داخل الولايات المتحدة، رغم إدعاء نجاحها في هذا الملف ما أثار انتقادات الحزب الجمهوري له بسبب تراجعه عن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن المهاجرين.
وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في تقريرٍ لها، إن إدارة بايدن تحدثت مرارًا عن انخفاض عدد المعابر التي يستخدمها المهاجرين على الحدود الجنوبية في شهري مايو ويونيو الماضيين كمؤشر رئيسي على نجاح سياساتها الحدودية الأخيرة ولكن هذا الأمر بدا غير صحيح في ظل ارتفاع أرقام المهاجرين مرة أخرى.
تزايد المهاجرين إلى أمريكا
وأشارت "فوكس نيوز"، إلى أن البيانات الأولية للجمارك وحماية الحدود أظهرت وجود 177 ألف حالة اعتقال من قبل حرس الحدود بين موانئ الدخول في أغسطس، ارتفاعًا من 132652 في يوليو و99539 في يونيو، وكانت هجرة العائلات موجودة بكثافة مقارنة بالأشخاص المنفردين.
وبحسب التقرير، بدأت أرقام المهاجرين في الانخفاض مايو الماضي حيث نفذت إدارة بايدن عددًا كبيرًا من السياسات الجديدة، بما في ذلك سياسات الإفراج المشروط، وزيادة إنفاذ المادة الـ 8 وقاعدة اللجوء للحد من طلبات بعض المهاجرين غير الشرعيين، لكن الأمر عاد مجددا للزيادة في الشهر التالي.
وقال مسؤولو إدارة بايدن إنه من خلال توسيع "المسارات القانونية" للهجرة بما في ذلك الإفراج المشروط، وزيادة إعادة توطين اللاجئين وتشديد العقوبات المترتبة على الدخول غير القانوني، يمكن للإدارة تحقيق النظام ومنع وجود أزمة على الحدود، لكن كل هذا ادى لنتائج عسكية.
إدارة بايدن تتمسك بسياستها نحو المهاجرين
وسبق وأوضح تروي ميلر القائم بأعمال مفوض الجمارك وحماية الحدود في يونيو الماضي انه نتيجة لجهود التخطيط والإعداد الشاملة، كان هناك انخفاض كبير في المواجهات على طول الحدود الجنوبية الغربية منذ العودة إلى تطبيق قانون الهجرة الكامل بموجب المادة الثامنة في 12 مايو الماضي.
كذلك قالت وزارة الأمن الداخلي في يونيو الماضي إنه منذ رفع أمر الصحة العامة رقم 42 الصادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ودخلت خطة إدارة بايدن الشاملة لإدارة الحدود حيز التنفيذ الكامل في 12 مايو، استمرت وزارة الأمن الوطني في تجربة انخفاض كبير في المواجهات على الحدود الجنوبية الغربية.
وقالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الجمعة، إن بايدن بذل جهودا كبيرة لتأمين الحدود والتعامل مع قضية الهجرة أكثر من أي شخص آخر، موضحة أن شهر يونيو شهد أكبر انخفاض شهري في المعابر الحدودية غير القانونية بسبب السياسات التي وضعها الرئيس بايدن.
ومع هذا اعترف مسؤولون في إدارة بايدن بحسب "فوكس نيوز"، بتدفق المهاجرين على الولايات المتحدة في مواسم معينة بخلاف استغلال المهربين للمهاجرين وتشجيع الهجرة لتحقيق المزيد من الأرباح.
وأمام هذه التدفقات زادت انتقادات الجمهوريين لبايدن وألقوا باللوم عليه في زيادة أعداد المهاجرين للعام الثالث بسبب تراجعه عن سياسات سلفه دونالد ترامب، فقد أقر الجمهوريون تشريعًا في مجلس النواب من شأنه أن يحد من طلبات اللجوء، ويواصل بناء الجدار الحدودي، وينهي برامج الإفراج المشروط المثيرة للجدل، لكن الديمقراطيين وإدارة بايدن لم يظهروا أي اهتمام بالتشريع.