الأمم المتحدة تدعو لفتح تحقيق عاجل فى مقتل متظاهرين بالكونغو
دعت الأمم المتحدة، إلى فتح تحقيق شامل في مقتل عشرات المتظاهرين على يد قوات الجيش في بلدة "غوما" شرق الكونغو الديمقراطية الأربعاء الماضي.
وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة - خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف - إن التحقيق الذي تجريه السلطات في الكونغو الديمقراطية يجب أن يدرس بشكل شامل، حول استخدام القوة من قبل قوات الأمن، وأن يكون معمقًا وفعالًا ومحايدًا.
وذكرت شمداساني أن 43 شخصًا قتلوا، لكنها أقرت بأن الحصيلة قد تكون أعلى، مضيفة أنه يجب محاسبة المسئولين عن الانتهاكات على أفعالهم أيا كانت الجهة التي ينتمون إليها.
وأوضحت أن 222 شخصًا اعتقلوا خلال العملية من بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة قلقة من الزيادة الكبيرة في انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الأجواء المتوترة.
حقوق الموقوفين
ودعت إلى ضرورة احترام حقوق الموقوفين بالكامل بما في ذلك حقهم في محاكمة عادلة، وأن تضمن السلطات المختصة وصول مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان باستمرار إلى المحتجزين.
وأضافت المتحدثة أنه يحق للمواطنين في الكونغو الديمقراطية التعبير عن آرائهم بحرية والتجمع سلميًا، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالاحتجاج ضد الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى، مشددة على أنه يجب على السلطات تسهيل الحق في التجمع السلمي.
وكان عدد من المدنيين قد نظموا مظاهرة في بلدة "غوما" ضد قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا وإصابة 75 آخرين.
وكانت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ذكرت في بيان أن "التقرير المؤقت يظهر إصابة عدد من الأشخاص، ومقتل آخرين، من بينهم شرطي رشقه المتظاهرون بالحجارة، واعتقال 158 شخصًا خلال أعمال الشغب في الاحتجاجات".
وقدم الحاكم العسكري لإقليم كيفو الشمالي، كونستانت نديما، تعازيه لأسر الضحايا وتعاطفه مع الجرحى، مؤكدًا أنهم "يتلقون الرعاية الصحية بالفعل في مختلف الهياكل الصحية في البلاد".
كما أضافت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية أنه "في ضوء ما ورد، تطمئن السلطة الإقليمية السكان على هدوء الوضع، وتدعوهم في الوقت نفسه إلى عدم الذعر ومزاولة أعمالهم بشكل عادي".