قيادات حزب «الإصلاح والنهضة»: السيسى زعيم تاريخى ولا يجب وقف مشروعه التنموى فى منتصف الطريق
أكد حزب «الإصلاح والنهضة» أن دعم الحزب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء بسبب ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع على كل المستويات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى النجاحات على مستوى السياسة الخارجية، ما يعنى وجوب دعم الرئيس لاستكمال نجاحاته.
قال المهندس أحمد عمرو، الأمين العام لحزب «الإصلاح والنهضة»، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحزب يتحرك وفق حيثيات واضحة وموضوعية لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أن القراءة الحقيقية لما حدث فى مصر بعد عام ٢٠١٣ تؤكد أن الرئيس السيسى هو زعيم تاريخى، أحدث نقلة نوعية وغير مسبوقة فى تاريخ البلاد، وحوّلها من شبه دولة إلى دولة حقيقية قادرة على مواجهة كل التحديات.
وأضاف «عمرو»، فى حديثه لـ«الدستور»: «ما حدث فى مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو من محاربة الإرهاب والحفاظ على استقرار الدولة المصرية ومواجهة كل تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها، يؤكد أن الرئيس السيسى استطاع بحكمة منقطعة النظير أن يحافظ على الأمن القومى المصرى، وأن يستعيد وزن مصر الإقليمى والدولى».
وتابع: «انطلاقًا من ذلك، نرفض كل الدعوات التى طالبت الرئيس السيسى بعدم الترشح لفترة رئاسية ثالثة، ونرى أن تلك الدعوات صادرة عن قوى لا تقيّم ما حدث فى السنوات الماضية بشكل موضوعى ولديها خلل فى التصور، أو قوى لا تأبه بمقتضيات الأمن القومى المصرى».
واستطرد: «لا يجب قطع مسار المشروع التنموى الذى أطلقه الرئيس السيسى فى منتصف الطريق، لأن ذلك سيُحدث ضررًا بالغًا للدولة المصرية، خاصة بعد أن أطلق الرئيس استراتيجية واضحة للتنمية الاقتصادية، ووضع تصورًا لهوية اقتصادية جديدة، مبنية على استغلال المقدرات الخاصة بالدولة المصرية، وتطوير البنية التحتية وبناء المدن الجديدة، والانتقال الواضح من الاقتصاد النهرى إلى الاقتصاد الساحلى، وإنشاء موانئ جديدة وبنية لوجستية تحتية، ما أدى إلى تماسك الهيكل الاقتصادى للدولة المصرية، وأى وقف لهذه الاستراتيجية التنموية سيؤدى بنا إلى خلل كبير».
ولفت «عمرو» إلى أن مصر استطاعت فى عهد الرئيس السيسى تنويع مصادر دخلها الدولارى، فضلًا عن الصمود فى مواجهة أكبر الأزمات العالمية، على رأسها أزمة انتشار وباء كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية.
وأشاد بالقرارات التى أصدرها الرئيس السيسى، مؤخرًا، بشأن حوافز تشجيع الصناعة فى مصر، موكدًا أن ملف الاستثمار والصناعة على وجه الخصوص يحتل مكانة كبيرة من اهتمام القيادة السياسية ويتلقى دعمًا استثنائيًا من الرئيس، سواء من خلال القرارات الأخيرة أو من خلال إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار.
وأردف: «الرئيس السيسى وضع حوافز للتصنيع من شأنها إعادة ترتيب هيكل الاقتصاد المصرى، وتحويله إلى اقتصاد إنتاجى أكثر من كونه اقتصادًا ريعيًا أو خدميًا»، مؤكدًا أهمية دخول تلك القرارات حيز التنفيذ سريعًا مع اتباع إجراءات ميسرة وشفافة لتشجيع المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب.
وعن مشاركة الحزب فى دعم الرئيس السيسى، قال «عمرو»: «كل موارد الحزب مسخرة بشكل مباشر لخدمة حملة الرئيس السيسى، وجميع مقرات الحزب وكوادره فى المحافظات ستعمل على الانتشار فى كل أرجاء البلاد لشرح البرنامج الانتخابى للرئيس، والرد على كل التساؤلات، مع تضافر الجهود مع كل الأحزاب الداعمة، لتحقيق التكامل فى الحملة الانتخابية».
فيما قال الدكتور عمرو نبيل، نائب رئيس حزب «الإصلاح والنهضة»، إن الخطوة الأولى لدعم الحزب للرئيس السيسى تنتظر إعلان الرئيس عن ترشحه، رسميًا، لفترة رئاسية جديدة، موضحًا أن تلك الخطوة ستعقبها قراءة ملامح البرنامج الانتخابى للرئيس والعمل على توضيحه وتوعية المواطنين من خلال كوادر الحزب وقاعدته الجماهيرية فى المحافظات.
وأضاف، فى حديثه لـ«الدستور»: «الحملة الانتخابية ستعمل بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية الداعمة للرئيس السيسى، ودعم الحزب الرئيس السيسى جاء بسبب ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع، على المستوى السياسى والاقتصادى والأمنى والدبلوماسى، ولعل انضمام مصر لمجموعة (بريكس) الاقتصادية هو أكبر ترجمة لمجهودات الرئيس السيسى والدولة المصرية خلال السنوات الماضية، فضلًا عن المشروعات العملاقة المتعلقة بالبنية التحتية والمدن الجديدة».
وأضاف: «إجراءات الإصلاح الاقتصادى كانت ستحقق طفرة أكبر من التى حدثت بالفعل، ولكن الأزمات العالمية، على رأسها أزمة انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية، أثرت بشكل كبير على تحسن الأوضاع الاقتصادية، لكن أصبح لدينا بنيان اقتصادى قوى فى الفترة الحالية وهو قادر على تحقيق طفرة خلال الفترة المقبلة».
وأشار إلى أن الرئيس السيسى تدخل بالعديد من المبادرات الرئاسية، التى حققت طفرة كبيرة فى معيشة المواطنين، مثل « ١٠٠ مليون صحة» و«حياة كريمة» وغيرهما، بالإضافة إلى العمل على معالجة الإشكاليات المتعلقة بعمل الوزارات المختلفة بالحكومة.
وتابع: «الدولة المصرية، فى عهد الرئيس السيسى، لم تغفل التحديات التنموية رغم انخراطها فى مواجهة الإرهاب والمشاكل الأمنية، كما لم تغفل فتح المجال السياسى، وتدشين الحوار الوطنى، بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية فى صنع القرار، بالإضافة إلى عمل لجنة العفو الرئاسى، ما أحدث نقلة نوعية كبيرة فى الحياة السياسية المصرية فى الآونة الأخيرة».