جامعة عين شمس تناقش تعميم الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع تغير المناخ
نظمت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ورشة عمل بعنوان "تعميم الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع تغير المناخ في مصر"، وذلك فى إطار التحضير لمؤتمر المناخ cop 28، تحت رعاية أ.د غادة فاروق القائم بأعمال رئيس الجامعة، بإشراف أ.د نهى سمير دنيا عميدة الكلية.
شارك فى ورشة العمل كل من أ.د محمد الحجرى رئيس وحدة الرى والصرف بمركز بحوث الصحراء، أ.د خالد شعبان طرخان الأمين العام للمجلس العربي الإفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية، أ.د حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربي للمياه، أ.د هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء ومقرر لجنة المرأة الريفية، أ.د حسن أبوالنجا خبير دولى فى الأمن المائى والتنمية المستدامة ،أ.د علاء محمد البابلى، د. سمير طنطاوى استشارى التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ ومدير معهد بحوث الأراضى والمياه السابق.
مواجهة التحديات البيئية
أوضحت أ.د نهى دنيا عميدة الكلية خلال ورشة العمل أن الحلول القائمة على الطبيعة تعتبر واحدة من الأساليب المهمة لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية في مصر وفي جميع أنحاء العالم، مضيفة أن هذه الحلول تهدف إلى استغلال وتعزيز العمليات الطبيعية لحل المشكلات المحيطة بنا، مثل تلوث الهواء والمياه، وتدهور التنوع البيولوجي.
تعزيز التنوع البيولوجي
وخلال كلمته تطرق دكتور مهندس حسن أبوالنجا، منسق ورشة العمل والخبير الدولى فى الأمن المائى والتنمية المستدامة لطرق تعميم الحلول القائمة على الطبيعة في مصر، مؤكدًا أن هذه الحلول والقائمة على الطبيعة تعتمد على استخدام المناظر الطبيعية والأنظمة البيئية لتقديم فوائد متعددة، مثل تحسين جودة الهواء والمياه، وزيادة الاستدامة الزراعية، وتعزيز الجذب السياحي، وتعزيز التنوع البيولوجي ويمكن أن تشمل هذه الحلول إنشاء حدائق ومناطق طبيعية في المدن، واستعادة المساحات الرطبة، وتطوير مشاريع زراعية مستدامة.
وأشار إلى أنه يمكن لمصر تحقيق تنمية مستدامة لتحقيق التوازن بين احتياجات البشر والحفاظ على البيئة. هذا يتطلب تعاونًا شاملًا بين الحكومات والمؤسسات والمجتمعات المحلية لتطوير وتنفيذ هذه الحلول وضمان نجاحها على المدى الطويل.
واستعرض د. محمد الحجرى رئيس وحدة الرى والصرف بمركز بحوث الصحراء، رئيس مشروع حلول مبتكرة ومحسنة قائمة على الطبيعة لمياه حضرية مستدامة (NICE) بأن هذا المشروع يهدف إلى توسيع نطاق توافر الحلول الطبيعية المحسنة (حلول قائمة على الطبيعة) لتوفير حلول لدورة المياه الحضرية.
مضيفًا أن المشروع سيوفر المعرفة الأساسية لتصميم وتنفيذ حلول قائمة على الطبيعة، وإغلاق دورات (حلقات) المياه فى المناطق الحضرية، ويجعل الحلول متاحة وقابلة لإعادة استخدام المياه لأغراض مختلفة، بالإضافة إلى التخفيف من التلوث والجريان السطحى وتشكيل جزء جذاب لا يتجزأ من المشهد الحضرى، وتعتمد استراتيجية المشروع على الدراسة الشاملة لحلول قائمة على الطبيعة الحالية، جنبًا إلى جنب مع البحث والتطوير فى حلول قائمة على الطبيعة فى مدن (القاهرة، بوردو، أوسترافا).
وتطرق د. سمير طنطاوى استشارى التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ، مدير معهد بحوث الأراضى والمياه السابق لمحور التكيف مع التغيرات المناخية القائمة دون الإخلال بمحور تخفيف الانبعاثات الكربونية.
كما قدم عرضًا ألقى الضوء فيه على المحاور الاستراتيجية فيما يخص التكيف مع هذه التغيرات والتى اعتمدتها وزارة البيئة المصرية والأهداف من هذه الاستراتيجية والتى منها أن تصبح مصر دولة متعادلة كربونيًا وتعزيز المرونة المناخية وحوكمة التكيف مع التغيرات المناخية.
وضع خطة استراتيجية للتكيف
وأشار إلى أن عديدًا من الوزارات بمصر أصبحت لها عضوية بالمجلس الوطنى للتغيرات المناخية، كما انتهت مصر من وضع خطة استراتيجية للتكيف والتخفيف من حدة آثار هذه التغيرات ومواجهة التهديدات التى قد تواجه مصر.
وألقى المهندس محمد وجيه مهندس المدن الذكية محاضرة عن أهم الوسائل والأجهزة التكنولوجية التى تساعد على الحد من إهدار موارد المياه والتى تستخدم فى المدن الذكية والخضراء ومحطات المياه الحديثة، مما يسهم فى الحد من التغيرات المناخية بشكل كبير ويساعد فى تحقيق أجندة مصر فيما يخص ملف المدن الذكية.
ووجهت د. هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء ومقرر لجنة المرأة الريفية نصائح للباحثين وعلى الأخص فى المجال البيئى بأن عليهم التفكير بشكل جديد خارج الصندوق للوصول لبحث علمى مطبق بشكل كبير على أرض الواقع، مشددة على أنه يقع على عاتقهم مسئولية مجتمعية كبيرة، وفى ختام ورشة العمل تمت إقامة حلقة للنقاش وجلسة تفاعلية للمشاركين.