تقرير دولى: مصر تسعى لأن تكون مزودًا مهمًا للغاز الطبيعى إلى أوروبا
قالت وكالة "برينسا لاتينا" التابعة لوكالة الأنباء الرسمية لكوبا، إن الحكومة المصرية تعمل على تحويل مصر إلى مزود مهم للغاز الطبيعي إلى أوروبا لا سيما مع اكتشافاتها المتعددة من الغاز الطبيعي.
حفر آبار الغاز الطبيعي في مصر
وقالت الوكالة الكوبية: لقد أعلنت الحكومة المصرية عن خطة لحفر 35 بئرًا للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط ودلتا نهر النيل، باستثمارات 1.5 مليار دولار حتى منتصف عام 2025.
كما تم حفر 10 آبار أخرى خلال الفترة من يوليو 2022 إلى يونيو 2023، مما أدى إلى اكتشاف 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، بحسب تصريح طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وتابعت الوكالة: تتعدد مشاريع الحفر لآبار الغاز الطبيعي في مصر، كما توجد مشروعات لحفر 25 بئرًا بمنطقة ظهر لزيادة قدرات الحقل الذي وصل إنتاجه اليومي إلى 2.2 مليار متر مكعب، ويعد حقل ظهر هو الأكبر في البحر الأبيض المتوسط، حيث تقدر احتياطياته بأكثر من 30 تريليون قدم مكعب.
وقالت الوكالة: بعد أن حققت مصر اكتفاءها الذاتي من الغاز الطبيعي عام 2018، تحاول السلطات المصرية تحويل البلاد إلى مزود مهم للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
واختتمت: على مدى السنوات الخمس الماضية، قام قطاع النفط في مصر بالتعاون مع شركات أجنبية بحفر 576 بئرًا جديدة للغاز الطبيعي واكتشف 289 مخزونًا للغاز، مضيفًا بذلك 1.32 مليار برميل من النفط و5.75 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي إلى احتياطي البلاد.
أزمة الغاز في أوروبا
وفي سياق متصل، تستعد أوروبا لفصل الشتاء عبر محاولة توفير مخزونات كافية من الطاقة خاصة الغاز الطبيعي لتلافي ووقوع أزمة مثلما حدث الشتاء الماضي مع بدء الحرب الأوكرانية في فبراير 2023.
وبحسب تقارير أوروبية وقبل عام واحد، كان الساسة في أوروبا في حالة من الذعر وهم يشاهدون أسعار الغاز تحطم أرقامًا قياسية، ويتداول الغاز الآن بسعر 145 يورو لكل ميجاوات في الساعة، وهو مستوى من الأسعار ينذر بالخطر، ولكن مع اقتراب فصل الشتاء يخشى المسئولون من سيناريوهات قاتمة في فصل الشتاء المقبل، في ظل توقعات نقص إمدادات الغاز ما يؤدي إلى أزمة طاقة كبرى.