بعد 9 سنوات.. العراق يعلن القبض على إرهابى شارك بمجزرة سبايكر
أعلن العراق، اليوم الأربعاء، عن القبض على أحد الإرهابيين الخطيرين بعد استدراجه من الخارج في محافظة نينوى، مبينًا أن هذا الإرهابي شارك في مجزرة سبايكر، كما أعدم عددًا من المواطنين.
وذكر بيان لوكالة الاستخبارات العراقية أنه تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية عبدالأمير الشمري والمتضمنة ملاحقة المتورطين بجريمة سبايكر النكراء وما تبقى من فلول داعش الإرهابية وبإشراف مباشر من قبل وكيل الوزارة لشئون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، حيث تمكن رجال وكالة الاستخبارات في محافظة نينوى من القبض على أخطر المجرمين من الذين شاركوا في إعدام الطلبة العسكريين ضمن قاعدة سبايكر، إضافة إلى إعدامه مجموعة من المواطنين واشتراكه في عمليات تفجير.
عملية استخباراتية تنتهي بالقبض على المتهم
وأشار إلى أن عملية القبض جاءت وفق معلومات استخبارية دقيقة تلقتها وكالة الاستخبارات في محافظة نينوى، من خلال استدراجه إلى داخل العراق من دول الجوار التي لاذ إليها بعد إصابته في معارك التحرير.
وأضاف أن المجرم كان ينتحل اسم شقيقه من خلال تزويره أحد المحررات الثبوتية في محاولة منه للفرار والإفلات من قبضة رجال وكالة الاستخبارات، لافتًا إلى أنه تم تدوين أقوال المتهم واعترف صراحة بقيامه بالمشاركة في إعدام الطلبة العسكريين في قاعدة سبايكر، إضافة إلى مشاركته في إعدام وخطف المواطنين وقيامه بزرع عبوات ناسفة استهدفت قوات الشرطة الاتحادية، واعترافه بانتمائه إلى عصابات داعش ضمن ما يسمى "ذات الصواري".
وأكد البيان أن المجرم أحيل إلى الجهات المعنية استعدادًا لمثوله أمام القضاء لينال جزاءه العادل.
يذكر أن مجزرة سبايكر هي مجزرة جرت بعد أسر جنود منتسبين إلى الفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بواجب حماية أنبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين في يوم 12 يونيو 2014م، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت في العراق وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل، حيث أسروا (2000- 2200) جندي وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رميًا بالرصاص ودفنوا بعضًا منهم وهم أحياء، وقد صور "داعش" مجريات هذه المجزرة وفي 18 سبتمبر2014، ذكرت وزارة حقوق الإنسان العراقية أنه اعتبارًا من 17 سبتمبر عام 2014، بلغ العدد الإجمالي للجنود الذين مازالوا مفقودين 1095 شخصًا.