خالد عكاشة لـ"الشاهد": الهدف من هجوم الإرهاب على رفح والعريش انتزاع المدن من سيطرة الدولة
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه في صباح 29 يناير 2011 بدأ يتكون لدى الجهاز الأمني الكثير من المعلومات عن أسماء وأماكن الذين نفذوا اقتحامات رفح الإرهابية مساء يوم 28 يناير.
اقتحام الشيخ زويد
وأكد العميد خالد عكاشة، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن مشهد اقتحام رفح تكرر بكل ما يحمله من أحداث في الشيخ زويد الساعة 3 صباحًا السبت 29 يناير، قبل أن تتم صياغة أي مساندة لسكان رفح من قبل مدن سيناء الأخرى، وكانت خطة الإرهاب تسير من الشرق إلى الغرب.
وتابع: “الشيخ زويد مدينة أصغر من رفح قليلًا وأخذت في العملية الهجومية حتى الساعة الخامسة والنصف صباحًا، وكان الهجوم على كافة المظاهر الرسمية بالمدينة، كما تمت تصفية المواطنين المدنيين الذين حاولوا حماية المؤسسات الحكومية”.
واستطرد: "تم الهجوم على مقرات الحزب الوطني، ومقر الاستغاثة، وأقسام الشرطة، ومجلس المدينة، ومديريتي التربية والتعليم والزراعة، أي تم الهجوم على كل الموسسات التي ترمز للدولة في الشيخ زويد، كان الهدف من هذا الهجوم هو انتزاع هذه المدن من سيطرة الدولة، والاستخدام المفرط للقوة العسكرية رسالة واضحة للمدنيين بأنه لا مفر من الخضوع والرضوخ للنظام الإرهابي الذي يريد السيطرة على الدولة والذي تمثل في جماعة الإخوان".
وأشار إلى أن مدينة العريش بها قوات أمنية قوية كونها عاصمة سيناء، وحاولت القوات الإرهابية الهجوم على العريش الثامنة صباحًا ولكن فشلت، وكانت هذه العملية الصباحية هدفها الأساسي إشغال القوات الرسمية عن الخطة الذي التي ترسمها العناصر الإرهابية التي تمثلت في اقتحام السجون.
وذكر أن العناصر الإرهابية لم يستطيعوا دخول العريش ولكن سيطروا على مساحة 65 كيلو بين رفح والعريش، وكان الجهاز الأمني في العريش مرتبكا بصورة كبيرة ويريد السيطرة سريعًا، معبرًا: "كان الإرهاب يتواجد على الحدود الصحراوية للمدن وكانت المدن في سيناء محاطة بالخطر".
وأشار إلى أن بعض القوات الإرهابية قررت الخروج من رفح والشيخ زويد للعبور من خلف المدن الساحلية من شمال سيناء للانطلاق سريعًا لقناة السويس ومن ثم اقتحام مدن غرب القناة.
انهيار الجهاز الأمني بالعريش
وأوضح أنه في صباح يوم 29 يناير حدث انهيار كامل للجهاز الأمني، وأصبحت مصر في وضع استثنائي، وكان الوطن في حالة فوضى شديدة، وفي ظل هذه الفوضى استطاعت العناصر الإرهابية التسلل إلى القاهرة، وكانت القوات المسلحة في ذلك التوقيت متفرغة لحماية الوطن وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، ولهذا كانت حركة الملاحة بالقناة مستمرة.