رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الشريف: "فوضى الدم" بها رؤية كابوسية تذكرك بعالم كافكا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الكاتب القاص أحمد الشريف، عن مستويات التلقي المتعددة في المجموعة القصصية "فوضي الدم" للكاتب الشاب ياسين محمود، خلال الأمسية التي عقدت بدار المرايا للثقافة والفنون، أمسية لمناقشة وتوقيع المجموعة الصادرة عن المرايا والفائزة بجائزة يحيي الطاهر عبد الله للقصة القصيرة في دورتها الماضية. 

 

وقال "الشريف": بعدما انتهيت من قراءة مجموعة فوضي الدم، وجدتني أفكر فيها بوصفي قارئا أو بمعنى لو أنني قرأت هذه المجموعة كيف سأتلقاها بوصفي قارئا مهتما بالقصص لست كاتبا متمرسا ولا دارسا للنقد، عن طريق النقد الانطباعي أو التأثري، وبحثت عن المدخل الذي يسمح لي أن أتعامل معها.

 

وأوضح "الشريف": إن هذه المجموعة القصصية- فوضي الدم- غنية جدًا وأي شيء نقوله عنها هو مجرد وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ، وأن هناك وجهات نظر أخرى كثيرة، لا حصر لها وذلك يحسب للعمل الأدبي.

 

أن هذه المجموعة بها رؤية كابوسية تذكرك نوعا ما بعالم كافكا. ومن جاء بعده وكتب على هذا المنوال. وهو شكل مستمر فى الإبداع، خيط متواصل لا ينقطع، يقترب فى أحيان كثيرة من الدسوتوبيا.

 

ــ اللغة الشعرية في مجموعة فوضي الدم

وتابع الكاتب أحمد الشريف حديثه عن المجموعة القصصية "فوضي الدم"، لافتا إلي اللغة الشعرية بها مشيرا إلى: في قصة "بداية" نجد العلاقة بين الشخصيات والأشياء ليست في وضعها الطبيعي "الساعة/ القلب- الملابس الدالة على العالم والساعات الدالة على الحياة".

 

اللغة الشعرية القائمة على الجمل القصيرة بحروفها الرنانة، جمل متلاحقة "ليس لي أن أموت عاريا، ولا أن أعيش بثياب فضفاضة تعرقل سيري".

 

وأردف "الشريف": لدينا مجموعة من المشاهد التي تكمل الصورة، لكنها على حالها "متشظية" كل لوحة تغرد وحدها: امرأة، بائعة، رواد المقهي، شرطي وحمامة، الحمامة، القبعة، زجاجات مياه غازية، يملك "النسر" في القصة دلالة كبيرة، تبدأ من الصورة التقليدية "نسر على كاب" بكل دلالة السلطة التي توحيها، لكن وجود النسر في مقابل الحمامة بكل دلاتها التي نعرفها تتحرك بنا أيضا إلى مناحي جديدة. كل ذلك نتقبله لأننا في مواجهة "إعلان" قابل للأفكار والابتكار. وفكرة "الإعلانات" مكررة في المجموعة بما يثيره ذلك من فكرة الاستهلاك والتسليع وغير ذلك.

 

وحول نص/ قصة "فوضي الدم"، والتي حملت المجموعة عنوانها، قال الكاتب أحمد الشريف: في هذه القصة نجد الحروف المتقاطعة التي تشبه حياة الإنسان. كتابة القصة، الشعور بأننا قصص تروي، هناك من يروي هذه القصص ويمكن أن يعدل فيها ويضيف ويحذف. 

 

وكنت أتصور وأنا أقرأ عنوان المجموعة- فوضي الدم- أنها عنيفة أو تتحدث عن العنف، بعكس ما وجدته في النص الذي يتحدث عن سيرة مرض سرطان الدم، وسيرة عن الألم والحياة المصحوبة بالوجع، وبالخوف من الوضع الراهن ومن الموت أيضًا.

دار المرايا للثقافة والفنون
دار المرايا للثقافة والفنون
دار المرايا للثقافة والفنون
دار المرايا للثقافة والفنون
دار المرايا للثقافة والفنون
دار المرايا للثقافة والفنون
دار المرايا للثقافة والفنون
دار المرايا للثقافة والفنون