رفض بيع المخدرات.. تفاصيل مقتل بائع على يد جاره في كرداسة
يخرج" عمر جميل" يوميًا من منزله القاطن بمنطقة كرداسة باحثًا عن قوت أطفاله الصغار، على عربة خضراوات، لا يدور في رأسه غير العمل لتربية أطفاله الثلاثة، وتوفير لهم ما يريدون من متطلبات الحياة والتعليم.
الجار كان يتاجر في المخدرات ويروع السكان
وأثناء خروجه في منتصف الليل للعمل على عربته شاهد أحد جيرانه يبيع المواد المخدرة، ويتشاجر مع السكان، الأمر الذي جعله يهرول مسرعًا ليمنعه عن تلك الأفعال التي تهيب و تخيف أطفاله، فلم يكن من ذلك الجار غير إلقاء الشتائم لـ"عمر" والتوعد له بالقتل وذبح أطفاله.
ذهب للبحث عن قوت يومه بعد المشاجرة
لم ينشغل"عمر" بكلام الجار وذهب لعمله كعادته، لكن عندما عاد من العمل بعد يومًا طويل شاهد الجار ومعه أشخاص يحملون أسلحة بيضاء و يهرولون إتجاه قاصدين ضربه وتكسر سيارته مصدر رزقه الوحيد، بعدما تشاجر مع الجار بسبب رفض بيع المخدرات في الشارع، ومن ثم أخرج الجار سلاح ناري وأطلق عيار استقر في رأس " عمر" وسقط جثة هامدة غارقًا في دمائه وفقًا لما ذكره أحد أقارب المجني عليه في حديثه لـ "الدستور".
المتهم قتله بطلق ناري في الرأس
وذكر أن المجني عليه كان دائماً في عمله لتوفير كل احتياجات أسرته، وأن المتهم كان يمارس البلطجة على الجيران ويبيع المواد المخدرة وذلك كان يزعج المجني عليه، وقرر التحدث معه لمنعه عن تلك الأفعال، لكن المتهم لم يعجبه الأمر وقرر التخلص منه، مطالباً رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما قتل قريبه بدم بارد وحرم أطفاله من رؤيته.
تفاصيل الواقعة
كانت البداية بتلقى قسم شرطة كرداسة بلاغ من أحد الأهالي ، يفيد بمقتل أحد الأشخاص نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس، وبإجراء التحريات تبين أن مشادة كلامية نشبت بين عاطل وبائع خضراوات، نتيجة اعتراض الضحية لوقوف المتهم وبيع المواد المخدرة، وتطورت المشادة إلى مشاجرة، أطلق خلالها العاطل النار على البائع، ما أسفر عن مقتله.
بإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.
