في ذكرى وفاته.. دور مهم لـ صفية في حياة سعد زغلول
يحل اليوم ذكرى وفاة أقدم مؤسس حزب على الساحة السياسية، ومكافح الاحتلال الإنجليزي الزعيم سعد زغلول، فرحل عن العالم يوم 23 أغسطس من عام 1927.
وبالتزامن مع ذكرى رحيل الزعيم سعد زغلول، نقدم لكم من خلال هذه السطور دور صفية زغلول في حياته.
ركدت خلفه وكسرت القواعد:
اشتهرت علاقة حب صفية بسعد زغلول منذ يوم زفافهم، وذلك حينما أرسلت له خطاب مع إحدي صديقاتها، ذلك الذي تم نشره، وقالت صفية زغلول: "أوصتني مربيتي التركية يوم زفافي إلى سعد أن أتبع التقاليد التي يتبعها (العرسان) في تلك الأيام وهي أن يأتي العريس إلى بيت العروس بعربته ثم يأخذها إلى بيته، والتقاليد تقول عند وصول العربة إلى بيت العريس أن ينزل العريس أولا ثم يقول لعروسته اتفضلي يا هانم: فتمتنع العروس!، فيقول اتفضلي يا هانم فتمتنع العروس !، فيقول لها للمرة الثالثة: اتفضلي يا هانم، وهنا فقط تنزل العروس من العربة وتدخل مع العريس إلى بيته الجديد".
وصرحت صفيه في أحد لقائاتها التليفزيونية: "عندما جاء سعد بعربته نفذت تعليمات مربيتي التركية حرفيا، ولما وصلنا إلى البيت نزل سعد من العربة وقال لي اتفضلي يا هانم وتمنعت من النزول! وقال لي للمرة الثانية وتمنعت في انتظار الدعوة الثالثة، ومضت دقيقة وإذا بسعد يدير لي ظهره ويدخل البيت! وهنا نزلت من العربة بل وركضت خلفه".
تحولت من فتاة بسيطة لامرأة سياسية مهمة:
أدت صفية دور الزوجة الودودة، فكانت تجلس فى حضور سعد كالقطة الوديعة، لا تتدخل نهائيًا في مناقشاته السياسية أو شؤونه الخاصة بعمله، ولكن عندما تم نفيه تحولت صفية إلى امرأة قوية قررت أن تخرج زوجها من مأزقه، حيث قامت بتوزيع المنشورات القوية التى تهاجم الاحتلال.
وبدأت في مخاطبة الجماهير لتدعوهم إلى الثورة، حيث كان لها دور كبير وبارز في مساعدة المصابين وتضميد جروحهم، حيث تحولت حياة صفية كليًا من مجرد فتاة لامرأة ذات شأن سياسي منذ زواجها من سعد زغلول، وعندما رحل قررت ارتداء الملايس السوداء حزنًا عليه، واستمرت به حتى وفاتها.