وزيرة الهجرة: أبناؤنا فى الخارج أولوية قصوى بالنسبة للدولة المصرية
أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن المصريين على مستوى العالم أولوية قصوى بالنسبة للدولة المصرية، ومنذ عودة وزارة الهجرة وهي تعمل لتنفيذ وتفعيل كل أوجه الرعاية لهم وتلبية احتياجاتهم، مستعرضة ما تم منذ بدء الاضطرابات في دولة السودان الشقيق وكذلك في روسيا وأوكرانيا، بجانب التواصل مع ممثلي مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج "ميدسي"، وكذلك مخرجات النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج، والذي شهد حضورًا كبيرًا لنحو ألف مصري من 56 دولة حول العالم، جاء ذلك خلال استقبالها روبرت جينريك، وزير الدولة للهجرة البريطاني والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في الملفات ذات الصلة.
وتناولت وزيرة الهجرة مختلف المحفزات المقدمة للمصريين بالخارج، ودور الدولة في تشجيعهم على الاستثمار في مصر، وإطلاق خارطة الاستثمار الصناعي، للتعريف بمختلف الفرص المتاحة، مؤكدة أننا نسعى بكل طاقتنا لوضع مصر في مكانة أفضل تليق بتاريخنا وحضارتنا، والاستفادة من موقعها الجغرافي ووفرة اليد العاملة، واعتبارها سوقًا جاذبة للاستثمارات، مرحبة بالتعاون مع الجانب البريطاني فيما يتعلق بالتدريب المهني وتوفير فرص العمل الآمنة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأضافت السفيرة سها جندي أن مصر تحتفي أيضًا بالجاليات التي كانت تعيش على أرضها، حيث نظمت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور- نوستوس" مع الجانبين اليوناني والقبرصي، للاحتفاء بالجاليتين اليونانية والقبرصية، وأيضًا تم تنظيم فعالية مع الجالية الأرمينية.
مراكب النجاة
وفي مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، أكدت السفيرة سها جندي أن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" تمثل أهم الملفات التي تعمل عليها وزارة الهجرة، للتوعية بمخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ويتم البناء على ما يخدم شبابنا بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، وكذلك تطوير برامج التوعية والتثقيف التي يتم تنفيذها، وتوفير تدريب مهني لهم في إطار المبادرتين الرئاسيتين "حياة كريمة" و"مراكب النجاة"، حيث تناولت الوزيرة التجربة الناجحة للتعاون القائم مع الجانب الألماني، فيما يخص المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج وبرنامج THAMM، حيث تم التعاون مع الجانب الألماني- ممثلًا في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ»- وذلك بربط التدريب بسوق العمل وتوظيف وتشغيل المصريين بالمهن التي تحتاج لها ألمانيا، حيث يعد المركز هو الأول من نوعه في مصر الذي وفر فرصًا للشباب للتدريب والتوظيف في ألمانيا، لافتة إلى أنه يتم العمل على توسعته وإنشاء مراكز أخرى مماثلة مع عدد آخر من الدول الصديقة الراغبة في الاستفادة من العمالة والخبرات المصرية لسد الفجوات المهنية في مجتمعاتها، مع تبني استراتيجية تأهيل وتثقيف الشباب بسمات المجتمعات المستقبلة للعمالة وثقافته وتعليم الشباب اللغة قبل السفر.