دراسة: تطبيقات الذكاء الاصطناعى تهدد قطاع العمل الكتابى فى العالم والدول الأكثر ثراءً
أظهرت دراسة جديدة أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تهدد قطاع العمل الكتابي في العالم والدول الأكثر ثراء، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وقالت الدراسة إن الذكاء الاصطناعي التوليدي ربما لن يتولى وظائف معظم الناس بالكامل، لكنه سيعمل بدلا من ذلك على أتمتة جزء من واجباتهم، مما يتيح لهم القيام بمهام أخرى.
ومع ذلك، فقد حذرت من أن العمل الكتابي سيكون على الأرجح الأكثر تضررًا، مما قد يلحق الضرر بتوظيف الإناث بشكل أكبر، نظرا لتمثيل المرأة الزائد في هذا القطاع، خاصة في البلدان الأكثر ثراء.
وأثار الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات الدردشة الآلية الخاصة به مخاوف بشأن تدمير الوظائف، على غرار تلك التي ظهرت عندما تم تقديم خط التجميع المتحرك في أوائل القرن العشرين وبعد أجهزة الكمبيوتر المركزية في الخمسينيات.
وخلصت الدراسة التي أجرتها منظمة العمل الدولية إلى أن معظم الوظائف والصناعات لا تتعرض إلا جزئيًا للأتمتة، وبالتالي من المرجح أن يتم استكمالها بدلاً من استبدالها بالذكاء الاصطناعي.
ويضيف التقرير أن هذا يعني أن "التأثير الأكثر أهمية للتكنولوجيا من المرجح أن يكون زيادة العمل".
وتقول الدراسة إن المهنة التي من المحتمل أن تكون الأكثر تأثراً بالقادرة على توليد النصوص والصور والأصوات والرسوم المتحركة والنماذج ثلاثية الأبعاد وغيرها من البيانات- هي العمل الكتابي، حيث يتعرض حوالي ربع المهام بشكل كبير للأتمتة المحتملة.
وقالت إن معظم المهن الأخرى، مثل المديرين وعمال المبيعات، معرضة بشكل هامشي فقط.
وحذر تقرير وكالة الأمم المتحدة من أن تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على العمال المتضررين قد يظل "وحشيًا".
وأضافت: "لذلك بالنسبة لواضعي السياسات يجب ألا تُقرأ دراستنا على أنها صوت مهدئ، بل دعوة لتسخير السياسة لمعالجة التغيرات التكنولوجية التي نواجهها".