"الراكيت" رياضة شاطئية تجمع بين ذكريات الماضي واستمرارية الحاضر
مضربان من الخشب بينهما كرة صغيرة، تتأرجح يمينا ويسارا في كلا الاتجاهين منتظرة بمن فيهما سيكون لقب الفائز، فهي تجمع بين ذكريات الماضي واستمرارية الحاضر، هكذا هي لعبة الراكيت، أشهر الألعاب الرياضية الشاطئية.
وعلى شاطئ إسحاق حلمي، أكبر المساحات الرياضية الشاطئية، يجتمع محبو رياضة الراكيت ومن يهوون لعبها في مباريات منتظمة وودية وضعوا لها قوانين وقواعد يعرفونها جيدا.
يرغب المشاركون في تنغمس أرجلهم في رمال الشاطئ والوقوف بين الحين والآخر، لكن أيديهم ممسكة بالمضرب الخشبي بإصرار على عدم سقوط تلك الكرة الصغيرة فسفورية اللون على الرمال.
يقول عمر الكيال، من أهالي الإسكندرية، إن رياضة الراكيت لها ذكريات كثيرة معه منذ طفولته عندما كان يأتي مع أصدقائه إلى أحد شواطئ العجمي ويكونون فريقين لممارستها، فكانت من أحلى الأيام وأحلى الذكريات.
وأضاف الكيال أن تلك المساحة المخصصة لرياضة لعبة الراكيت على شاطئ إسحاق حلمي، فهو إجراء بالغ السعادة بالنسبة لهم، فهم يحاولون نشر تلك الرياضة الشاطئية الشهيرة مرة أخرى وتعليمها للأجيال الجديدة لما لها من متعة خاصة.
تابع مروان الملاح، من أهالي الإسكندرية، أن لعبة رياضة الراكيت أصبحت روتين حياتي في جدولي الأسبوعي، فهي رياضة ممتعة وأيضًا سبيل قوي لفقدان الوزن نظرًا لصعوبة التحرك في الرمال، فتحتاج لجهد مضاعف.
وأضاف، إن شاطئ إسحاق حلمي يشهد الكثير من البطولات الكروية المنظمة، ولا بد من تخصيص نصيب دوري منظم للعبة الراكيت خاصةً أنها تجذب شريحة كبيرة من محبي ممارسة الرياضة.
وأكد نور هاني، من الإسكندرية، أننا نحرص على دمج الأجيال الجديدة معنا لتتكون في ذاكرتهم كما تكونت في ذاكرتنا، لنلقى منهم اهتمامًا وإصرارًا على الوصول لمستوى محترف في تلك الرياضة الممتعة.