كنت عايزها بنت مؤدبة.. أب يروى تفاصيل إزهاق روح ابنته ببولاق الدكرور
"والله ما كنت عايز أموتها أنا كنت عايزها بنت مؤدبة بس ماتت في ايدي".. بحالة هستيرية من البكاء أدلى عامل بتفاصيل قتله ابنته بمنطقة بولاق الدكرور محافظة الجيزة بعد وصلة من الضرب المبرح.
واعترف الأب المتهم أن ابنته البالغة من العمر 6 سنوات تدعى "كارما" اعتادت اللعب بشقاوة في المنزل، إضافة إلى عدم طاعته، ما كان يثير غضبه، وفي يوم الواقعة تصرفت كعادتها ولم تستمع لتوجيهاته لها، فحاول عقابها بسبب غضبه منها وانهال عليها بالضرب.
قال الأب إنه بعد تواصل صراخ ابنته فوجئ بصمتها التام وسكون جسدها بين يديه بعدما كانت تقاومه وتحاول الإفلات من قبضته فأسرع يحملها إلى المستشفى معتقدًا أنها فقدت الوعي فقط، إلا أن الطبيب أخبره أنها فارقت الحياة فصدمه الخبر وانهار ساقطًا على الأرض لم يستوعب أنه قتل فلذة كبده بيديه.
قررت النيابة العامة حبس الأب المتهم وندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وتحديد أسباب الوفاة.
العميد علي عبدالرحمن، رئيس المباحث الجنائية لقطاع الغرب، تلقى إشارة من إدارة شرطة النجدة باستقبال أحد المستشفيات طفلة تدعى "كارما" تبلغ من العمر 6 سنوات مصابة بكدمات وجروح متفرقة بالجسم.
وجه العقيد محمد الصغير، مفتش مباحث فرقة الغرب، بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل البلاغ والوقوف على ملابسات الواقعة واستجواب أسرة الطفلة.
تحريات المقدم محمد نجيب، رئيس مباحث بولاق الدكرور، توصلت إلى أن والد الطفلة "ع. ص" اعتدى عليها بالضرب المبرح فسقطت مغشيًا عليها ونقلت إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها قبل أن تفارق الحياة.
بتقنين الإجراءات تمكن الرائد مصطفى رشوان، وكيل الفرقة، والرائد أيمن سكوري، معاون المباحث، من ضبط الأب المشكو في حقه وأقر بارتكابه الواقعة "كنت بأدبها".
أودعت الشرطة جثة الطفلة ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تحت إشراف اللواء محمد الشرقاوي، مدير مباحث الجيزة.
