الكنيسة اللاتينية تخصص خطبتها اليوم عن الزواج
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول يوم الجمعة التاسع عشر من زمن السنة، وبهذه المناسبة خصصت الكنيسة عظتها الاحتفالية عن الزواج وقالت خلالها: أيها الأخوة، فلنطلبْ من الله أن يبارك هذين العروسين اللذين سيتناولان سويًّا جسد يسوع المسيح ودمه.
أيّها الربّ إلهنا، لقد دعوتَ العريس والعروس باسميهما، لكي يصبحا، حين يقدّم كلّ واحد منهما ذاته للآخر، جسدًا واحدًا وروحًا واحدة؛ امنحهما جسد ابنك الّذي ستتحقّق وحدتهما من خلاله. أنتَ مصدر حبّهما كما أنّكَ وضعتَ فيهما رغبة السعادة الّتي تحرّكهما؛ امنحهما دم ابنك الّذي سيقدّس حبّهما وفرحهما.
من خلال تناول خبز الحياة وكأس البركة، فليتعلّما كيفيّة تكريس حياتهما للآخرين؛ وليربّيا في أمانة الإنجيل أولادهما الّذين سيولدون من حبّهما؛ وليبحثا قبل كلّ شيء عن ملكوت الله وعن عدله؛ ليكونا مفيدين للعالم حيث سيعيشان؛ وليظهرا ترحيبهما لأفقر الفقراء؛ وليتمكّنا دائمًا من شكرك، وليأتيا باستمرار لتجديد عهدهما من خلال تناولهما سويًّا جسد ربّنا يسوع المسيح القائم.
نحن نصلّي لكَ من خلاله: بما أنّه قدّس عرس قانا، وطهّر كنيسته من خلال تقديم ذاته من أجلها، نحن نعرف أنّه يتشفّع أمامكَ من أجل العروسين، اليوم وغدًا وكلّ أيّام حياتهما، إلى الأيد.
هذا واحتفلت كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة، بعيد انتقال أمنا مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، حيث ترأس القداس الإلهي الأب بولس جرس، والأب هدية تامر، راعيا الكاتدرائية.
وكان قد سبق الذبيحة الإلهية تلاوة صلاة المسبحة الوردية. ومن جانبه، تأمل الأب بولس في عظة القداس في جولة كتابية بين العهدين القديم، والجديد، مشيرًا الى رموز العذراء المنتقلة إلى السماء بالنفس والجسد، ذاكرًا نص عقيدة الانتقال التي أقرها، البابا بيوس الثاني عشر.
وفي ختام الاحتفال، أقيم التطواف المريمي بأيقونة السيدة العذراء، كما تم تكريم ابناء وبنات الكنيسة، الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، بالإضافة إلى تكريم أبناء الثانوية العامة للعام الجديد.