عملا معًا في مجلة الرسالة.. تفاصيل علاقة أبو المعاطي أبو النجا بالراحل يوسف السباعي
كشف الكاتب محمد جبريل في كتاب"ناس من مصر"، عن تفاصيل علاقته بالكاتب أبو المعاطي أبو النجا، فقال: “قرأت اسمه أول مرة في مجلة الرسالة الجديدة التي أراد يوسف السباعي أن تمثل إمدادًا متطورًا لرسالة الزيات أضافت المجلة بالفعل إلى حياتنا الثقافية من خلال الملفات التي قدمتها عن المذاهب الفلسفية والأدبية الحديثة والإبداعات والدراسات النقدية لأسماء راسخة وجديدة”.
وتابع: "وكان أجمل إسهاماتها ترجمات طه حسين روائع الأدب العالمي ونشر بين القصرين الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ والمقالات النقدية لمحمد مندور ومحمود أمين العام وعبد العظيم أنيس بالإضافة إلى تعرفنا إلى محمد عبد الحليم عبد الله ناقدا ومحاورًا وعبد الحميد السحار راويًا للذكريات وتحقيقات محمد صدقي عن الواقع الثقافي في الأقاليم والتي كانت نواة صفحته في الجمهورية عن أدباء الأقاليم".
نص رسالة أبو المعاطي للراحل يوسف السباعي
وأشار جبريل إلى أن أبوالمواطى قدم نفسه للسباعي في كلمات تقطر رقة متى يتاح لي أن أكتب في المجلة؟ كتب أبو المعاطي في الرسالة الجديدة، وكان قد كتب من قبل في رسالة الزيات، وفي غيرها من المجلات الثقافية فيض من الإبداعات القصصية التي يصعب إغفالها في المشهد الثقافي منذ الأربعينيات.
وأضاف جبريل، عن أبو المعاطي، رغم الحفاوة التي لقيتها رائعته العودة من المنفى عن حياة عبد الله النديم وتحويلها إلى مسلسل للتلفزيون فإنها لا تزال بعيدة عن الالتفات النقد، توظيف رائع لحياة قيادة مهمة في ثورة العرابيين لكنها لم تحصل على الموضع الذي تستحقه في الدراسات الأكاديمية اقتصرت رسائل ماجستير والدكتوراه على أربع روايات تناولها حلم القاعود في كتابه الرائد عن الرواية التاريخية المصرية ثم اعتبر الأكاديميون إعاده قراءة الروايات التي تناولها القاعود غاية المراد من رب العباد وعانت رواية أبو النجا غربة بين الروايات التاريخية أو التي توظف التاريخ.
وأوضح أن أبو المعاطي يلتقط اللحظة العادية جدا البسيطة جدا والتي تكاد تخلو من دلالة يعبرها القارئ فلا تستوقفه إنما هي لحظات من حياتنا اليومية لكنه يجيد التقاطها فتصبح في قلمه كالمقتطع في ريشة الفنان التشكيلي أو الزوم في عدسة المصور الفوتوغرافي، يهرب لنا كل ما تشتمل عليه من ملامح وتفصيلات دقيقة فتسرى فيها حياة جديدة متجددة، صورة نراها فنعبرها لنستوقفنا ولا تثير فينا التأمل لكنها في تناول الفنان تختلف عن تلك الصورة التي اعتدناها في حياتنا العادية إنها في الواقع ليست مجرد لحظة استاتيكية.
ونوه بأننه لحظة متكررة لكنها تختلف من خلال تناول ذكي عن بقية اللحظات في حياة شخصياتها وفي حياتنا، بأن هذه الخاصية تكاد تسمى غالبية أبطالها من الموظفين أو من أبناء الطبقة الدنيا يتعاطف معهم ويجيد نقل شعورها بالتعاطف إليك لا يلجأ إلى الكلمات الجهيرة وإن استفزته التكوينات الرمادية فعلى صوته الهامس.
من هو أبو المعاطي أبو النجا؟
ولد محمد أبو المعاطى أبو النجا في قرية الحصاينة مركز السنبلاوين 1931 تخرج في المعهد الدينى بالزقازيق ثم دخل كلية دار العلوم حصل على دبلوم التربية من جامعة عين شمس عمل في بدايات حياته العملية بالتدريس ثم عين رئيس تحرير بمجمع اللغة العربية وأمضى أواخر حياته الوظيفية مسؤولا ثقافيا في مجلة العربي الكويتية قبل أن ينتقل مشرفا على مكتبها بالقاهرة.
أول عمل أدبي للكاتب أبو المعاطي أبو النجا
أولى مجموعاته القصصية "فتاة في المدينة" قدم لها الناقد الكبير الراحل أنور المعداوي ونشرتها دار الآداب البيروتية تلتها ست مجموعات آخرها فيما أذكر "الجميع يربحون الجائزة" بالإضافة لروايته الثانية ضد مجهول وكتابه النقدي الوحيد "طرق متعددة لمدينة واحدة".
سفر أبو المعاطي أبو النجا للكويت
اتصل بى أبوالمعاطي في اليوم السابق لسفره إلى الكويت قال إنه سيحاول توسيع مجال إسهاماته في مجلة العربي التي تعد في تقدير الكثيرين أهم المجلات الثقافية والعربية ذلك ما فعله أبو النجا من خلال مشاركته في المجلة الكويتية، دعا كبار المبدعين والنقاد والمفكرين من أقطار الوطن العربي للكتابة في العربي وهم دفعني شخصيا للإلحاح على أهميه أن تكون لنا مجلة تقاربها في المستوى إن لم تفقها بحكم وفرة الطاقات المبدعة والمثقفة.