برامج تعليمية مشتركة.. تعاون "مصرى ـ سعودى" فى مجال التعليم
استقبل سامح شكرى وزير الخارجية، الثلاثاء، نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان حيث تناول اللقاء سبل تعزيز مسار العلاقات الثنائية والتباحث وتبادل الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة.
يأتى اللقاء على هامش مشاركة الوزيران في أعمال اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا المنعقد اليوم في القاهرة.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، إن الوزير سامح شكري أكد خلال الاجتماع على اعتزاز الجانب المصري بالروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، والتي تستمد قوتها من العلاقات الراسخة الممتدة التي دائمًا ما جمعت بين البلدين والشعبيّن الشقيقيّن، معربًا عن التطلع لمواصلة العمل سويا من أجل الدفع بآليات التشاور والتنسيق لتعميق أطر التعاون الثنائي في القطاعات محل أولوية البلدين على نحو يخدم مصالح وتطلعات الشعبيّن الشقيقيّن.
ولم تقتصر العلاقات بين مصر والسعودية على الجانب السياسي أو الاقتصادي فقط، بل امتدت لتشمل مجالي التعليم والتدريب.
توصلت اللجان المتخصصة إلى الصيغة التنفيذية لبرنامج التعاون في مجال التدريب التقني والمهني الموقع بين البلدين، مع السعي؛ لإنشاء برامج تعاون مشتركة بين الجامعات المصرية ونظيرتها السعودية.
كما تعد جامعة الملك سلمان الدولية، التي تأسست عام 2020م، أحد مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتنمية شبه جزيرة سيناء، وهي أحد أهم المشروعات الرائدة التي تجسد عمق التعاون بين البلدين في مجال التعليم، خاصة أنها واحدة من جامعات الجيل الرابع الذكية، التي تقدم تجربة جامعية فريدة من نوعها يمتزج فيها التعلم باستخدام أحدث التقنيات، والخبرة التطبيقية، والمعارف النظرية، وخدمة المجتمع.
فيما يخص تطوير منظومة التعليم، ثمّن وزير التعليم السعودى التعاون الكبير بين مصر والسعودية في مجالات التعليم المختلفة؛ لتطوير منظومة التعليم وتبادل الخبرات والزيارات العلمية الداعمة للاستثمار في القدرات البشرية.
كما صدر الأمر السامي الكريم عام 1440 بالموافقة على إنشاء كرسي للدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة، يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصدر الأمر السامي الكريم بإنشاء جامعة الملك سلمان الدولية بمحافظة سيناء.
وأكد الوزير السعودى أن أعداد الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات المصرية يصل 2250 طالبًا وطالبة في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا والزمالة والدبلوم، وما يزيد على 2355 طالبًا وطالبة في مدارس التعليم العام المصرية.
وتُقدِّم السعودية سنويًّا 594 منحة دراسية للطلبة المصريين للدراسة في الجامعات الحكومية كافة.