برلمانى: الحوار الوطنى نجح فى تحقيق حالة غير مسبوقة من الزخم والحراك الفكرى
أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، حرص إدارة الحوار الوطني على عقد الجلسات المتخصصة للحوار الوطني للأسبوع الثاني، بهدف إعداد وصياغة التوصيات والمقترحات المطروحة في الجلسات العامة، وسط مشاركة متنوعة من الخبراء والمتخصصين، ما يعكس الحرص على الخروج بمخرجات فعالة قابلة للتطبيق، سعيًا لإنجاح غايات الحوار في رسم وترتيب خارطة الأولويات الوطنية لتحقيق صالح المواطن في المقام الأول والوصول لأفكار ورؤى تدعم مسيرة الإصلاح، في ظل ما يضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي من اهتمام بالحوار كأداة وطنية مهمة وفاصلة في مسيرة التطوير لمختلف القطاعات.
وقال أبوالفتوح إن انعقاد الجلسات الخاصة للعمل على إعداد التوصيات والمقترحات بخصوص قضيتي مفوضية منع التمييز، وتعديل تشريعات الوصاية، وكذلك تشريعات التعاونيات، يبرز محورية تلك القضايا للمجتمع المصري لارتباطها بترسيخ المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، لا سيما "الوصاية" التي تشتبك مع شواغل الآلاف من الأسر المصرية وتنتظر تعديلات جديدة بقانون الأحوال الشخصية تنتصر للمصلحة الفضلى للطفل وحقه في تأمين معيشته، لافتًا إلى نجاح الحوار الوطني في التوافق على إجراء انتخابات المحليات والتوصل لـ3 مقترحات بشأن النظام الانتخابي الذي سيكون له أثره الكبير في تقوية الحياة الحزبية والنيابية وتحقيق حالة من التوافق والرضا حولها.
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن قائمة الجلسات شملت عقد لجنتين متخصصتين للجنتي التعليم والقضايا السكانية المنبثقة عن المحور المجتمعى، بما يعكس أهمية الخروج بحلول جذرية لصالح تلك القضايا، في ظل خطورة الزيادة السكانية والتهامها لمعدلات التنمية مع ارتباطها الوثيق بتطوير منظومة التعليم، موضحًا أن الرئيس وضع اهتمامًا خاصًا بها بإرساله قانون إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم باعتبارها أساس نهضة الأمة وإعداد جيل قادر على تغيير الواقع وتحدياته، إذ يهدف لتوحيد سياسات التعليم والتدريب بكل أنواعه وجميع مراحله، وربط مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية.
وأضاف أن حالة من الزخم غير المسبوق التي انعكست بالـ 52 جلسة المنعقدة بالحوار الوطني خلال الفترة الماضية، تبرز ما أحدثته تلك المنصة من حراك فكري لخلق بدائل متعددة تجد مسارات للتقدم فى كل المجالات، سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا، خاصة في ظل ما حرصت عليه القيادة السياسية من توفير مناخ إيجابي للحوار حتى يكون شاملًا وفاعلًا وحيويًا يحتوى كل الآراء، فى إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة، ليعزز بقوة من كفاءة وثراء المخرجات ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة تجاه كل القضايا الحيوية التي تتلامس مع الشارع المصري واحتياجاته.