قيادي سابق بالجيش اللبناني لـ"الدستور": هناك محاذير دخول للمخيمات الفلسطينية
نفى الجيش اللبناني، اليوم السبت، الأنباء التي ترددت حول تحضير قواته لعملية عسكرية في مخيم عين الحلوة.
وفي هذا السياق، قال العميد الركن المتقاعد جورج نادر، عضو “جبهة 17 تشرين”: لا أظن أن الجيش اللبناني سيتدخل في أحداث مخيم عين الحلوة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية طالما هي محصورة داخل المخيم، مشيرا إلي أن انتشار الجيش خارج المخيم هو لحماية اللبنانيين والفلسطينيين القانطين خارج المخيم ومنع امتداد الاشتباكات خارجه.
وأضاف نادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الصراع داخل المخيم ليس صراعا بين الفلسطينيين واللبنانيين ولكن صراع بين الفلسطينيين والجماعات المتطرفة الممولة والمدعومة دوليا وأجنبيا، والمتضرر هو الشعبين اللبناني والفلسطيني والقضية الفلسطينية بشكل عام، مؤكدا أن الانتشار الكثيف للجيش اللبناني علي حدود المخيم وخارجه هو فقط لمنع تصدير المعارك بين الفصائل الفلسطينية خارج المخيم، وخاصة أن خارج المخيم يقطن جماعات فلسطينية كثيرة وهم متداخلين سكنيا مع أهالي صيدا التي يقام على أراضيها المخيم.
نادر يكشف سيناريوهات الفترة المقبلة في مخيم عين الحلوة
وحول سيناريوهات المرحلة المقبلة مع استمرار الاشتباكات، قال نادر: “لا أتصور أن تتطور أكثر من ذلك والصراع والاشتباكات مستمرة بين الفصائل الفلسطينية والجماعات المتطرفة دينيا والممولة خارجيا وتتبع أجندات خارجية”.
وأكد نادر أن هناك محاذير الدخول إلى المخيم وهى محاذير سياسية وتوافق عام وعرف سياسي عام، تقضي بأن الجيش اللبناني لا يدخل إلى المخيمات الفلسطينية إلا إذا تعرض الجيش أو قواته إلى اعتداء.
وأضاف نادر أن هناك محاذير أخرى، وهي أن مخيم عين الحلوة ذو الكثافة السكانية الأعلى في العالم يضم أبنية متلاصقة لا تستوفى شروط السلامة العامة أو الشروط الهندسية لذلك أى عمل عسكري داخل المخيم سيخلف خسائر كبيرة بين المدنيين.
وتابع نادر: أتصور أن المرحلة المقبلة لن نشهد صراعات أو تنتقل الاشتباكات إلي الخارج، لأن باقي المخيمات لا يوجد بها فصائل مختلفة أو جماعات متطرفة.