أزمة طاقة وضغط على الشبكات.. أوروبا تواجه موجات الحر بدون مكيفات للهواء
أفادت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، بأن موجة الحر القاسية التي تضرب أوروبا دفعت بعض المتاجر لإغلاق أبوابها لعدة أيام، حيث تتعرض لانقطاعات منتظمة للتيار الكهربائي بسبب الاستخدام المكثف لمبردات الهواء، حيث تسبب ارتفاع درجة الحرارة لتتجاوز 40 درجة مئوية، في ارتفاع الطلب على الكهرباء والذي وصل لأعلى مستوى له على الإطلاق في إيطاليا وتجاوزت ذروة الأحمال الكهربائية 59 جيجاوات في 19 يوليو، واقترب ذلك من الرقم القياسي المسجل في يوليو 2015.
وأكدت الشبكة أن الاستخدام المكثف للكهرباء أدى إلى توقف شبكات الكهرباء عن العمل في إيطاليا، وخصوصًا في وسط العاصمة روما، حيث ارتفع الطلب في الأسبوع الثاني من شهر يوليو الماضي بنسبة 30%، مرتبطًا بموجة حر استمرت لأسابيع، وفقًا لشركة الكهرباء في العاصمة ARETI.
تكلفة الطاقة الباهظة والضغط على الشبكات يزيد من أزمة أوروبا
وتابعت أن في إيطاليا كان يعتمد السكان المحليون على نسيم البحر الأبيض المتوسط، لكن يبدو أن المناخ في أوروبا يتغير، فعلى الرغم من أن استخدام مكيفات الهواء في كافة أنحاء العالم رفاهية ضرورية لمواجهة الحر، ولكن في أجزاء كثيرة من أوروبا لم يُعدّ أمر مباحة، بسبب امتصاصها كميات هائلة من الطاقة ما يؤثر بالسلب على شبكات الكهرباء.
وأضافت أنه في العادي كانت أوروبا تتعامل مع موجات الحر بصورة مختلفة، حيث يتم إغلاق إيطاليا وإسبانيا لعدة ساعات بعد الغذاء فيما يسمى بالقيلولة، ويُعدّ شهر أغسطس هو موعد العطلات حيث تغلق معظم الشركات أبوابها، من أجل السماح للمواطنين بالسفر لشواطئ البحر أو الجبال أو حتى خارج البلاد.
وأشارت إلى أنه على الرغم من هذه الاستراتيجية التي نجحت طيلة العقود الماضية، فقد ارتفع الطلب على التيار الكهربائي بنسبة 19% بسبب مبردات الهواء، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، مقابل 90% في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الشبكة الأوروبية أن الكثيرون في أوروبا يقاومون الحر وتكلفة الطاقة المرتفعة، ما يجعل أنظمة التبريد أمر نادر في أوروبا، قديمًا اعتقد الأوروبيين أنها غير صحية، واليوم ذو تكلفة مرتفعة للغاية ولا تعمل بشكل مستقر بسبب الانقطاعات العشوائية للتيار الكهربائي.