بعد نتيجة الثانوية العامة.. خبير تربوي ينصح الطلاب بالالتحاق بهذه الجامعات
بين شعور السعادة وخيبة الأمل، استقبل الطلبة وأولياء الأمور، نتيجة الثانوية العامة التي حققت طموح البعض وصدمت البعض الأخر، حيث حصل البعض على النتيجة المرضية له بينما صدم البعض الأخر بنتيجة أقل من توقعاته، لكن بشكل عام، هل كانت نتيجة الثانوية العامة مقبولة؟ كيف يمكن قراءتها؟ وإلى أي جامعة يفضل أن يلتحق بها هؤلاء الطلاب؟!
نسبة نجاح أعلى وتفوق أقل
في هذا السياق، تحدث الدستور مع الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي الذي قال إن نتيجة الثانوية العامة تشير إلى أن نسبة النجاح هذا العام أكبر بنسبة 3% من العام الماضي، ففي عام 2022 كانت النتيجة حوالي 73% أما هذا العام فهي حوالي 78%، لكن المجاميع الكبرى أقل من العام الماضي، وبالتالي فإنني أرى أن التنسيق سيقل أو ربما يثبت على ما كان عليه في العام الماضي."
الصدارة للفتيات
كما أضاف أن "نتيجة الثانوية العامة هذا العام تشير إلى تفوق الفتيات عن الأولاد كالعادة منذ حوالي 3 أو 4 سنوات، وهذا ناتج عن مجموعة من الأسباب مثل أن البنات أكثر تركيزًا وأكثر قدرة على المذاكرة مع سهولة السيطرة عليها عن الأولاد."
وتابع الخبير التربوي “لكن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر لأنه برغم أننا جميعًا شركاء في الوطن، لكن الأولاد هم من سيتحملون المسئولية. وفكرة تدني مجاميع الأولاد في نتيجة الثانوية العامة تدل على أنهم أصبحوا غير مسئولين حتى عن مذاكرتهم ولا يشعرون بالرغبة في المذاكرة كالبنات”.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
ونصح الدكتور مجدي حمزة الطلاب بأفضلية توجه الطلاب إلى الالتحاق بجامعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعلوم البحرية وعلوم الفضاء لأنها علوم المستقبل، قائلًا إنه بالفعل تنبهت الدولة لهذا الأمر مما جعلها تهتم بها منذ سنتين أو ثلاثة وتحفز الطلبة على الالتحاق بها، لأنها حقًا مطلوبة لسوق العمل".
فرص عمل مربحة
وأكد (حمزة) أن "توجهات أولياء الأمور اختلفت عن ذي قبل، فلم تعد كليات القمة هي الأساس، وأصبح فكرهم عملي أكثر وأكثر بحثًا عن الجامعات التي تفتح مجالات العمل وتمنح الطلاب عمل مربح.
وأشار أنه "من المتوقع أن تأتي فترة من الزمن سيحل فيها الذكاء الاصطناعي مكان الطبيب والمهندس والمعلم والعديد من المهن الأخرى. لذلك فإنني أنصح بأفضلية الالتحاق بالجامعات الخاصة بها لمواكبة التطور الذي يعيشه العالم بالكامل. وبالفعل ازدادت نسبة الإقبال على هذه الجامعات بنسبة 30% العام الماضي. كما أنني أتوقع أنه بعد 5 سنوات سيتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل شبه كامل."
وأوضح أن “الآن أصبح الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، فالذكاء الاصطناعي على سبيل المثال قادر على إعداد تصاميم هندسية لتنفيذها على أرض الواقع. كما أن التعليم أونلاين أصبح ذو حيز كبير الآن”.
جهد مخلص يحتاج للمزيد
وأشاد (حمزة) بدور الدولة ذو الجهد المخلص وتوجيهات السيد الرئيس في دعم العملية التعليمية وتطويرها.
وأكد أنه “أتمنى أن يكون لهذه الجهود مردود إيجابي على الشعب المصري وأن يعود للمدرسة دورها الأساسي الفاعل في العملية التعليمية”.
وأنهى حديثه قائلًا " بأن تطوير التعليم يبدأ من تطوير المناهج لتصبح أكثر عصرية ومناسب للوقت الحالي، فعلا سبيل المثال ماذا سيستفيد الطلاب بدراسة الشعر الجاهلي والعباسي في اللغة العربية؟ فهذا العصر يحتاج إلى التركيز على اللغات وعلوم الكمبيوتر وعلوم المستقبل، كما يجب تطوير المعلم وإعطائه الحافز المادي المطلوب لكي يستطيع الابتكار في مهنته."