وكيل الأزهر: القراءة غذاء الروح وسبيل بناء العقل
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن تحصيل المعرفة والحكمة يأخذنا في رحلة مستمرة للتعلم والتطور، مما يساعدنا أن نصبح أكثر تميزا وفهما للعالم من حولنا، فضلا عما تضيفه القراءة إلى الإنسان من حماية من مشاق الحياة وصعوباتها وعقباتها، ونحن نكرر في كل لقاء أن القراءة مفتاح العلم، وسر السعادة في الدنيا والآخرة، كما أنها غذاء الروح وسبيل بناء العقل ولسان التعبير الذكي البليغ، وإنني من مكاني هذا أوجه نصيحة للجميع؛ ألا نستكثر وقتا وهبناه للقراءة؛ فإنها تضيف أعمارا إلى أعمارنا، وألا نتعجل ثمراتها؛ فقد لا تبدو لنا واضحة.
ولفت وكيل الأزهر خلال احتفالية تحدى القراءة، إلى أهمية القراءة فقال إن أحد طلاب العلم ذهب لشيخه فقال: لقد قرأت الكتاب ولم يَعلق شيء منه بذاكرتي، فمد له شيخه تمرة وقال: امضغها، فمضغها، فسأله الشيخ: هل كبرت الآن؟ قال: لا، فقال الشيخ ولكن هذه التمرة تقسمت في جسدك فصارت لحما وعظما وعصبا وجلدا وشعرا وخلايا، فأدرك الطالب أن كتابا يقرؤه يتقسم فيعزز اللغة ويزيد المعرفة ويهذب الأخلاق، ويسمو بالروح، ويكفي الأمة الإسلامية شرفا وفخرا أن أول ما ابتدأ به نزول القرآن الكريم قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم»، وأن سورة كاملة من سور القرآن الكريم اسمها سورة القلم.
وأضاف الدكتور الضويني أننا نجتمع كل عام لنحتفي بما حققناه من نجاح تلو الآخر في هذا المشروع العربي المتميز، نتشارك اليوم هذا الحفل المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في ضيوفنا الكرام، وبين جمهورية مصر العربية ممثلة في رجال الأزهر الشريف، لنعلن عن بطل التحدي (تحدي القراءة العربي) الذي سيمثل جمهورية مصر العربية من طلاب الأزهر الشريف في التصفيات النهائية بدبي هذا الموسم، وكذا الإعلان عن باقي العشر الأوائل على مستوى جمهورية مصر العربية من تلاميذ وطلاب وطالبات الأزهر الشريف، ولأول مرة الإعلان عن المراكز الثلاث الأوائل من ذوي الهمم الذين بهم ازدادت المسابقة علوا وحققت أهدافها الإنسانية والتعليمية والتربوية.
واختتم وكيل الأزهر أن حفل اليوم يأتي نتيجة جهود كبيرة قامت بها عن حب اللجنة التنفيذية لمشروع تحدي القراءة العربي بالأزهر الشريف واللجان التنسيقية بالمناطق الأزهرية، ويمكن باختصار عقد مقارنة إحصائية بين الأعداد المشاركة في الموسم الأول للمشروع الذين بلغ عددهم على موقع التحدي 500 ألف طالب وطالبة، وها هو العدد يتضاعف بالموسم السابع، حيث بلغ عدد المشاركين هذا الموسم (2068650) و(5100) طالب وطالبة من ذوي الهمم، وتشير هذا المقارنة إشارة قوية لما بذل من جهود مشتركة بين فرق العمل المشاركة في إنجازه، كما بلغ أعداد المعاهد المشاركة هذا العام أعلى معدل لها منذ بداية المسابقة حتى الآن، فبلغ عدد المعاهد التي شاركت بالمشروع (9516) معهدا أزهريا من مختلف المراحل التعليمية بالتعليم قبل الجامعي، وهي المعاهد التي تم تصعيد الطلاب منها؛ للمنافسة على المراكز العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية.