هل ينجح المخطط الصيني في استغلال انتخابات الرئاسة التايوانية لضم الجزيرة؟
اختارت الأحزاب السياسية الرئيسية في تايوان مرشحيها للرئاسة، مستهلًة موسم الحملة الذي سيتوج بانتخابات رئاسية وتشريعية مشتركة في 13 يناير 2024.
وبحسب صحيفة “آسيا تايمز”، انه بالنسبة للعلاقات عبر المضيق، قد تكون هذه الانتخابات هي الأهم في التاريخ، حيث أصبحت الصين قادرة عسكريًا على محاولة الضم القسري لتايوان، في ظل تأكيدات بأن الولايات المتحدة تدفع تايوان نحو الاستقلال الدائم.
ووفقاً للتقرير، تسعى الصين لاستغلال الانتخابات التايوانية القادمة لضم الجزيرة، مشيرة الى أنها حتى الان، تلتزم الحكومة الصينية بخوض الحرب إذا لزم الأمر لمنع الانفصال السياسي الدائم لتايوان عن الصين.
ويكافح المرشحون للرئاسة في تايوان من أجل بلورة أساس لتقليل التوترات مع الصين، ولا يزال "إجماع 92" ، الذي بدا يومًا أنه يوفر الأمل في سلام مستقر عبر المضيق ، جزءًا من النقاش السياسي في تايوان، ورفض مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي لاي تشينج تي، نائب رئيس تايوان ذلك، قائلا إن ذلك يعني ضمنا أن بكين تتمتع بالسيادة على تايوان.
توافق عام 92
يقول مرشح حزب تايوان الشعبي، كو وين جي، إنه يتعهد في حالة انتخابه، بطلب من بكين لتوضيح التفسير الصيني لتوافق عام 92، ووفقاً للتقرير فأن هذه المناقشة عقيمة بشكل مأساوي، كما أن توافق عام 92 قد مات منذ زمن طويل، وزواله يجسد صعوبة تحقيق التقارب عبر المضيق.
واضاف التقرير أن ثلاث مجتمعات متميزة - "الأحمر" و "الأزرق" و "الأخضر" - تعيش على طول مضيق تايوان ، ولكل منها وجهة نظر مختلفة عن العلاقة بين تايوان والصين.
حيث يمثل اللون الأحمر سكان الصين القارية، والتي تعتقد أن تايوان بطبيعتها مقاطعة صينية، وبالتالي يجب أن تخضع لحكم حكومة الحزب الشيوعي الصيني (CCP) في بكين، وبالنسبة لسكان البر الرئيسي ، فإن استقلال تايوان الفعلي عن الصين غير شرعي ويجب ألا يصبح قانونيًا ودائمًا.
كما يعتقد المجتمع الأزرق، الذي يتألف أساسًا من المهاجرين الجدد من الصين القارية (بما في ذلك العائلات المنحدرة من مليوني أنصار حكومة حزب الكومينتانغ الذين فروا إلى تايوان في عام 1949)، أن تايوان جزء من الصين ولكنها ليست جزءًا من جمهورية الصين الشعبية (جمهورية الصين الشعبية).
واختتم التقرير، إنهم يرفضون حكم الحزب الشيوعي الصيني، لكنهم سيدعمون التوحيد إذا سيطرت حكومة ديمقراطية ليبرالية غير شيوعية على البر الرئيسي للصين، حيث يميل السكان الأصليون غير الصينيين في تايوان إلى الانحياز سياسيًا إلى المجتمع الأزرق.