رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة مرور 50 عامًا على التأسيس.. تعرف على مراحل التطور الأكاديمي لإكلريكية المُحرق

اكليريكية المحرق
اكليريكية المحرق

تستعد الكلية الإكليريكية للعلوم اللاهوتية، بدير السيدة العذراء مريم للرُهبان الأقباط الأرثوذكس، بمُحافظة أسيوط، والمعروف بدير المُحرق، للاحتفال باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً على إنشاءها وافتتاحها (١٩٧٣ :٢٠٢٣)، وعلى خلفية الاحتفالات التي ستحمل شعار (منارة قسقام .. سفراء عن المسيح)، أطلق مركز الكلية الإعلامي نشرة تعريفية عن مراحل التطوير الأكاديمي للكلية.

وجاء بها أن الكلية الإكليريكية بالدير المحرق من أكثر النماذج المصرية التي تسير في طريق التطور بخطي ثابتة منذ أن أُنشأت، وهكذا يمكن أن نجمل سمات تطور الكلية على أربعة محاور.

الأول هو المعلم وهو أهم عنصر في المنظومة التعليمية، فَهُم وعاء العلم الذي يغترف منه الطلبة، وقد اعتنت الكلية بالمعلم بقدر كبير، وحثتهم على التطوير سواء في تحصيل العلوم أو طريقة شرحها، والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه. وثمرة هذا التطور في مستوى المعلمين أصبح اليوم واضحًا وضوح الشمس في كبد النهار، فها مدرسي الكلية من آباء مطارنة وأساقفة وكهنة والذين هم من غير طغمة الإكليروس، كلٍ منهم في علمه هو الأنقى مشربًا، والأغزر علمًا، والأمهر عرضًا، مما دفع بعض الكليات والمعاهد الدينية في طلب الحصول علي خدماتهم التعليمية لديها.

والطالب قد اهتمت الكلية بتطوير الطلبة في الكلية علي كافة الأصعدة، منها: العلمية: فلم تكتفِ فقط بالمواد الدراسية التي هي غاية في النفع، بل اتجهت الكلية إلى "الكورسات" المكثفة التخصصية في شتي فروع العلم والحياة. وأيضًا الاجتماعية: فعلاوةٍ علي ما يقوم به الطلبة من دور إيجابي فعّال في إدراة وتسيير الحياة الدراسية بالكلية، أضافت الكلية "اليوم الإكليريكي" ليتعلم الطالب كيف يتطور مع مستحدثات الأمور، ولأن منهج الكلية الإيجابي، يعلم الطلبة لا أن تهدم ثم تبني بل "تبني من حيث انتهي الآخرون" فقد استخدمت الكلية مهارات الطلبة في مجالات تعليمهم السابق، وطورته بما يتفق مع طالب لعلم اللاهوت، في خدمة المجتمع والكنيسة.

والمادة العلمية: واهتمت الكلية بتطوير طرق عرض مناهج التعليم، فالكلية تُدَرِّس الكثير من العلوم الكنسية وغيرها، من علوم تختص بدراسة الكتاب المقدس، وشتي فروع اللاهوت، والعلوم الإنسانية، وعلوم" الباترولوجي" وتاريخ الكنيسة، واللغات القديمة والحية، ودراسات النصوص الليتورجية والعبادة، فقد أحدثت الكلية نقلة واضحة في تحول"ميكانيزم" التعليم من الطريقة التقليدية (التلقين) إلي أن جعلت من الطالب باحث يمتلك آليات البحث عن المعلومات والحصول عليها، والتأكد من سلامتها ودقتها، فاستحال الطلبة إلي باحثين، تحت أعين معلميهم المشجعين والمرشدين.

وكذلك الحياة الروحية، فتُطور الكلية من شخصية الطالب فكما تنهض الكلية بحياته العلمية كذلك أيضًا حياته الروحية، فتحرص الكلية علي أن يُطور الطالب من حياته الروحية ويصبح طالب لاهوتي مُصلي ومُسبح، ففي الكلية هناك صلاة جماعية بداية اليوم ونهايته، كما أيضًا تحرص الكلية علي إقامة صلوات التسبحة، وليس ثمة صلاة أنفع من القداس الإلهي، ولعلم الكلية بذلك تقيم الكلية قداس كل يوم، فكما يتطور الطالب علميًا هكذا أيضًا روحيًا.