مستشار شيخ الأزهر تشارك فى ندوة بإندونيسيا عن "الإسلام والمرأة والحضارة"
شاركت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، اليوم الخميس في الندوة العربية بإندونيسيا بعنوان "الإسلام والمرأة والحضارة"، والتي أقامها المحور العالمي لوسطية الإسلام، والجامعة العائشية بجاكرتا، في محاضرة في الندوة ومحورها "سلسلة نساء مشرقات" تناولت فيها سيرة حياة الصحابية الجليلة "أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصاري" تلك الصحابية المجاهدة المصابرة التي فقدت في الحرب ابنها، وانضمت إلى سبعين رجلًا من الأنصار لمبايعة الرسول- صلى الله عليه وسلم- في بيعة العقبة الثانية.
وأوضحت" الصعيدي" أن "نسيبة بنت كعب الأنصاري" هي واحدة من الصحابيات الجليلات اللواتي يضرب بهن المثل في التضحية والإيثار والبذل والعطاء، وعكفت على تربية أولادها تلقنهم وتغرس فيهم مفاهيم الإسلام وأسسه، فأخذوا ينهلون من هذا النبع الصافي، فصاغتهم رجالا بحق ليضربوا بعد ذلك أروع الأمثلة في البطولة والجهاد.
كما أشارت" الصعيدي" إلى أن "نسيبة" من أهل بيت وهبوا حياتهم وكل ما يملكون لله ولرسوله، ولهذا الدين العظيم رضي الله عنهم أجمعين.
وبينت الدكتورة نهلة الصعيدي أن للمرأة دورا مهما في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة؛ فقد حظيت بصور أساسية من القيادة والتمكين تحت مظلة التشريع الديني منذ القدم، ومنحت حق التعبير عن الرأي، والمشاركة في الحضارة الإسلامية؛ وذلك من خلال عملها المتفاني، وتكيفها مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؛ لذا نبرز هذه النماذج ليكنَّ قدوة حسنة للنساء في صناعة الحضارة، ونهضة الأمم، وبناء المجتمعات.
وشارك في ندوة اليوم الدكتور محمد شمس الدين، رئيس المحور العالمي لوسطية الإسلام، والدكتور ورسيتي رئيس الجامعة للجمعية العائشية بجاكرتا، والدكتور أنيسيا كوملا مشهدي، رئيس مجموعة المرأة الحضارية، وكذلك مشاركة ٥٠٪ من الطالبات الإندونيسيات في الأزهر، وكذلك أعضاء من الجمعية العائشية بالرئاسة المركزية ومن جميع المحافظات، إلى جانب مشاركة أكثر من ثلاثين معهدا عاليا، وعدد من المدرسين وطلاب الجمعية المحمدية من مختلف البلدان، وكذلك العديد من النساء المشتركة في عدة جمعيات إسلامية، والراغبات في طلب العلم ومجلس العلم.