كتلة الحوار عن حرب السودان: ننظر بعين من الشك والريبة لتحركات "الدعم السريع"
أكدت كتلة الحوار أن الوضع في السودان يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، بعد أن أصبح المدنيون ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات الخدمية كالمستشفيات في مرمى إطلاق النار.
وأصدرت الكتلة، بيانًا أكدت فيه أنها تنظر بمزيد من القلق لعدم قيام قوات الدعم السريع بالالتزام بالهدنة التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات جادة بين الطرفين المتحاربين، مما يجعل مخرجات تلك الاجتماعات غير فعالة، كما تنظر كتلة الحوار بعين الشك والريبة إلى تحركات قوات الدعم السريع- من طرف واحد- للتواصل مع بعض القوى السياسية المدنية لتشكيل حكومة مدنية موالية لها دون اتفاق إطاري بين القوى المتصارعة، وهو ما قد يزيد من اشتعال وامتداد الحرب لسنوات قادمة.
ودعت كتلة الحوار حكومات دول جوار السودان وبصفة خاصة الحكومة المصرية وحكومة دولة جنوب السودان- باعتبارهما الدولتين الحدوديتين الأساسيتين مع السودان والأكثر ضررًا من الحرب القائمة- إلى استكمال جهودهما في حل تلك الأزمة وبدء الانفتاح على كافة القوى والتيارات السياسية المدنية داخل وخارج السودان من أجل الاتفاق على وقف وشيك لإطلاق النار في السودان وتشكيل سلطة سياسية تحظى بقبول طرفي الصراع من جهة وتجنب سيناريو تقسيم السودان من جهة أخرى.