رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشروع العمر| ناشئو المنيا فى «كابيتانو مصر»: الاختبارات ترفع شعار العدالة.. ولجنة التقييم تضم نخبة من المدربين

كابيتانو مصر
كابيتانو مصر

يخوض أكثر من ٣ آلاف ناشئ من مراكز محافظة المنيا التسعة، اختبارات النسخة الثانية لبرنامج «كابيتانو مصر»، التى تقام اليوم وغدًا بالمحافظة.

الاختبارات التى تقام على ملاعب نادى المنيا الرياضى بمدينة المنيا الجديدة، يحضرها عدد من كبار مدربى مصر، وسط إجراءات تنظيمية عالية المستوى، وروح من الحماسة والنشاط لدى المتنافسين لتحقيق النجاح.

«الدستور» التقت عددًا من المشاركين فى البرنامج الذين أشادوا به، مؤكدين أنه جاء إلى الصعيد ليحقق أحلامهم ضمن منافسات عادلة بعيدًا عن الوساطة أو المتاجرين بمواهبهم.

أحمد مصطفى:  أولياء الأمور مطمئنون لحيادية التقييم

أكد أحمد مصطفى، وكيل مديرية الشباب والرياضة لقطاع الرياضة، أن اختبارات البرنامج تشهد حالة من الحماس الكبير من أولياء أمور الناشئين، على أمل أن يكون أبناؤهم ضمن الموهوبين، ويستطيعوا تحقيق طموحاتهم. وبيّن أن أولياء الأمور مطمئنون لحيادية الاختبارات، لأنها ستتم على أيدى نخبة متميزة من المدربين واللاعبين الكبار المعتزلين، مشيرًا إلى أن المديرية تقدم كل سبل الدعم والإقامة للجنة التقييم، وتجرى الاختبارات دون أى مقابل مادى.

عماد كامل: إنقاذ لابنى وزملائه من المحسوبية

وصف عماد كامل، والد اللاعب الناشئ أحمد عماد، أحد المشاركين فى اختبارات «كابيتانو مصر»، هذا المشروع بأنه يعد نقلة كبيرة فى الرياضة المصرية، نظرًا لقدرته على اكتشاف المواهب المدفونة بمحافظات الصعيد، وعلى رأسها محافظة المنيا، ومساعدتها على الالتحاق بالأندية والاستفادة منها.

وقال: «لدينا فى الصعيد مواهب كثيرة، لكن معظمها لا يستمر، بسبب صعوبة الالتحاق بالأندية، وطبيعة الأوضاع المادية هنا، كما أن الوساطة والمحسوبية تحكمان الاختيارات داخل مراكز الشباب والأندية، التى لا تحقق طموح الناشئين أو تسهم فى تطوير مواهبهم، لعدم وجود متخصصين من ذوى الكفاءة للتعامل معهم».

وتوجه بالشكر لوزارة الشباب والرياضة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وكل الأجهزة القائمة على مشروع «كابيتانو مصر»، لجهودهم الكبيرة من أجل اكتشاف المواهب وتنميتها. 

مندى عكاشة: توفير الكرات والشباك والأقماع ومتطوعين للتنظيم

قال مندى عكاشة، وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة المنيا، إن اختبارات مشروع اكتشاف المواهب فى كرة القدم «كابيتانو مصر»، تتم بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزارة الشباب، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ومديرية الصحة وهيئة الإسعاف.

وأضاف: «الحدث يقام لأول مرة بمحافظة المنيا، وتقدم له أكثر من ٣ آلاف ناشئ من مواليد ٢٠٠٩ من مراكز المحافظة التسعة، الذين سجلوا بياناتهم على لينك خاص بالبرنامج».

وأشار إلى أن إتاحة التسجيل من خلال شبكة الإنترنت ومجانًا، شجّع الكثيرين من أولياء الأمور على تسجيل بيانات أبنائهم لخوض الاختبارات فى هذا المشروع الكبير والضخم لاكتشاف المواهب، كما بث فى أنفسهم الطمأنينة بأنه لا يوجد تلاعب أو سماسرة يتاجرون بأحلام هؤلاء الصغار.

وأضاف أن المديرية قدمت كل أوجه الدعم للمشروع، عبر توفير الملاعب التى ستتم عليها الاختبارات، وهى ملاعب نادى المنيا بمدينة المنيا الجديدة، بجانب الأدوات التى يتم استخدامها مثل الكرات والشباك والأقماع، إضافة إلى توفير شباب من المتطوعين للتنظيم.

وبيّن أن الاختبارات تتم بنظام اليوم الكامل، وتشهد تقسيم الناشئين المتقدمين حسب الأعداد، ثم إجراء كشف طبى عليهم ثم يتم التقييم الفنى، مشددًا على أن الناشئ يجب أن يحضر بملابسه الرياضية.

محمد فايق: أُجيد اللعب «هاف شمال» وطموحى العالمية

أوضح محمد فايق أحمد، ١٤ سنة، أنه عندما علم أن «كابيتانو مصر» سيجرى اختبارات للناشئين مواليد ٢٠٠٩، شعر بأن هناك أملًا فى تحقيق حلمه فى أن يكون لاعبًا محترفًا. وقال: «كان حلمى أن أكون من المشاركين فى هذا المشروع الكبير، لأنه، على حد وصفه، يضم نخبة من النجوم الكبار، وحين أخبرتنى شقيقتى الكبرى بتفاصيل التقديم، سارعت لتسجيل بياناتى من أجل المشاركة فى الاختبارات». وتمنى أن يحالفه التوفيق فى الاختبارات والتصعيد والاستمرار فى المشروع، حتى يحقق الشهرة التى يتمناها، مؤكدًا أن كله ثقة فى أن «كابيتانو مصر» سيسهم فى تطوير مهاراته ومستواه الفنى.

وأشار إلى أنه يجيد اللعب فى مركز «هاف شمال»، وعندما يلعب كرة الصالات «الخماسى» يلعب «باك لفت»، كاشفًا عن أن مثله الأعلى عالميًا محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى، ومحليًا أحمد مصطفى زيزو، لاعب الزمالك.

كما تمنى أن يكون لاعبًا فى فريق الزمالك أو الأهلى داخل مصر، وبعدها يخوض تجربة الاحتراف الأوروبى وينضم لمنتخب مصر.

طارق عبدالناصر: لا وساطة.. والأمل عاد إلىّ لتحقيق حلمى 

رأى طارق عبدالناصر، ناشئ، أن المشروع فرصة ذهبية له لتحقيق حلمه، لافتًا إلى أنه يخوض الاختبارات وهو مطمئن من أنه لا توجد وساطة أو محسوبية، وأن العدالة ستسود فى التقييم، وأن من يملك الإمكانات والموهبة سيكون قادرًا على مواصلة مشواره فى البرنامج. وأضاف: «يكفينا معاناتنا فى محاولة الالتحاق بالأندية التى لا تختبر الناشئ على أساس الموهبة، وأنا سمعت من بعض زملائى أن هناك أشخاصًا قادرون على إلحاقنا بالأندية الكبرى مقابل مبالغ مالية، ولكنى رفضت هذا الأمر تمامًا». وقال إنه قرر عدم التقدم لأى اختبارات بالنوادى بسبب هذا الوضع، لكن الأمل عاد إليه عندما سمع بمشروع «كابيتانو مصر»، وأُعلن عن إجراء اختبارات لاكتشاف الموهوبين مجانًا، ودون أى وساطة أو محسوبية. وأشار إلى أنه يثق فى اللجنة التى ستجرى هذه الاختبارات، لأنها تضم متخصصين ولاعبين كبارًا وعلى أعلى كفاءة فنية، ولا يهدفون إلا إلى اكتشاف المواهب التى تستحق فقط.

إياد ماجد:  يساعدنى على إبراز موهبتى دون مقابل

أعرب إياد ماجد ممدوح، أحد المشاركين فى اختبارات مشروع «كابيتانو مصر»، عن سعادته الكبيرة بالمشاركة فى هذا المشروع، الذى يفتح الأبواب أمام أبناء المنيا بصفة خاصة، والصعيد بصفة عامة، لتحقيق طموحاتهم بعيدًا عن المتاجرين بأحلامهم وطموحاتهم.

وقال: «لأول مرة نرى مشروعًا لاكتشاف المواهب يأتى إلينا ليتعرف على مواهبنا، بل إنه يساعدنا فى إبراز هذه المواهب دون أى مقابل مادى، ودون أن يحملنا مشقة السفر، بعيدًا عن أولئك الذين يحاولون دائمًا إيهام الناشئين بقدراتهم على إلحاقهم بالأندية الكبرى مقابل الحصول على أموال طائلة». وأضاف: «ألعب بمركز خط الوسط المدافع، وكنت على وشك الانضمام لفريق الإسماعيلى، ولكنى لم أتمكن من الالتحاق بالفريق، بسبب عدم قدرتى على الوجود بالنادى ثلاثة أيام فى الأسبوع لبُعد المسافة، لكنى ما زلت أحلم بأن أكون لاعبًا متميزًا مثل اللاعب حمدى فتحى، وأتمنى أن ألعب للزمالك، ثم أحترف فى الدورى الإسبانى لأكون لاعبًا عالميًا مثل مثلى الأعلى لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد الإسبانى، وأعتقد أن (الكابيتانو) سيساعدنى على تحقيق أحلامى».

أحمد حسن: قضى على فوضى السمسرة واستغلال الناشئين

شدد أحمد حسن، المدرب بنادى المنيا الرياضى، على أن مشروع «كابيتانو مصر» فتح الأبواب أمام الموهوبين الذين لا يجدون فرصتهم للالتحاق بالأندية التى تبرز مواهبهم وتحقق طموحاتهم، خاصة أن اختباراته تتم على أيدى مدربين وفنيين متخصصين، لديهم الخبرة للتعرف على الإمكانات الفنية للناشئين، وما ينقصهم لاستكمال مشوارهم.

وأكد أن هذا المشروع قضى على السماسرة والمتاجرين بأحلام وطموحات الناشئين، من الذين يستغلون هذه الأحلام للنصب وتحقيق الأموال عبر إيهام الناشئين وأسرهم بقدرتهم على إلحاق أبنائهم بالأندية الكبرى، والحصول على عقود عمل مغرية لهم، معتبرًا أن «كابيتانو مصر» جعل الكرة فى ملعب الناشئ، الذى أصبح فقط مطالبًا بإثبات موهبته وجدارته حتى يستطيع الوصول إلى ما يتمناه ويحلم به.