قبل افتتاحه بساعات.. حكاية مسرح السامر عبر التاريخ
ساعات قليلة، ويعود مسرح السامر إلى النور، بعد مرور أكثر من 30 عامًا على إغلاقه، فمن المقرر أن تفتتحه وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني مساء اليوم، بحضور المخرج هشام عطوة، المستشار الفني للوزيرة، والذي قام على أعمال تطوير وتجهيز المسرح، وعمرو بسيوني رئيس الهيئة العمة لقصور الثقافة، وعدد من القيادات والشخصيات المسرحية.
ونرصد في هذا التقرير أبرز المعلومات عن مسرح السامر، يقع على مساحة 1800 متر مربع، ويتكون من دور أرضي، يشمل قاعة كبار الزوار، ومكاتب إدارية، غرف خلع الملابس، صالة مسرح على مساحة 600 متر، تسع 350 مشاهدًا، أما الدور الأول، فيتكون من مكاتب إدارية، وغرف التحكم والإسقاط .
وشملت أعمال التطوير، تغطية المسرح بالكامل، ورفع كفاءة خشبة المسرح، وتجهيزها بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، إلى جانب منظومة الحماية المدنية وفق أحدث الأكواد المعتمدة.
الوضع القديم للمسرح، كان عبارة عن مبنى بسيط مغطى بخيمة تشبه خيمة مسرح البالون على كامل مساحة أرض السامر، وقد افتُتح في 9 سبتمبر 1970، وصدر قرار من سعد الدين وهبة عام 1971 بتشكيل هيكل فرقة السامر، بقيادة عبدالرحمن الشافعي، كمدير فني، ثم توقف المسرح عام 1975 تأثرًا بحريق له مع خيمة مسرح البالون والسيرك القومي، وعاد مرة أخرى على يدي الرئيس أنور السادات، الذي افتتحه عام 1978، لتواصل الفرقة نشاطها بعرض عاشق المداحين زكريا الحجاوي، وسُمي المسرح بهذا الاسم "مسرح عاشق المداحين زكريا الحجاوي"، واستمر حتي حدوث زلزال عام 1992م ، والذي توقف على أثره بسبب بعض التصدعات ما أدى لإخلائه ، حتى تم وضع حجر الأساس لتطويره في نوفمبر 2021.
يعتبر مسرح السامر، الوحيد الذي يهتم بالتراث الشعبي في مصر ويتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة، تولى إدارة مسرح السامر عدد من المخرجين بدءًا من المخرج عباس أحمد مرورًا بحسن عبد السلام وعبد الرحمن الشافعي ومحمد سالم ويسري الجندي وغيرهم.
يعد من ضمن المسارح الكبيرة بمصر حيث كانت تقام عليه حفلات أضواء المدينة وكثير من برامج التليفزيون كانت تستخدمه بديلًا عن الاستوديو.