لماذا قرر أعضاء الكونجرس مقاطعة كلمة الرئيس الإسرائيلى؟ خبراء يجيبون لـ"الدستور"
أعلن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، اليوم السبت، عن مقاطعة كلمة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ التي سيلقيها في الكونجرس الأربعاء المقبل، أثناء زيارة للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "رغم أن عدد المقاطعين محدود، إلا أنها إشارة للاحتقان بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، خاصة بعد تصريح الرئيس الأمريكي الذي وصف حكومة نتنياهو بأنها أكثر حكومة متطرفة يراها في حياته، وكذلك ما كتبه الكاتب السياسي اليهودي الأمريكي المعروف توماس فريدمان والذي انتقد فيه سلوك حكومة نتنياهو الداخلي والخارجي".
وأشار الرقب إلى أن كل هذا لا يعني أن الإدارة الأمريكية ستغير من علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي، فالعلاقة ثابتة ولا يغيرها رئيس أو أعضاء كونجرس، وأكبر دليل توتر العلاقة سابقًا بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي في عهده حصل الاحتلال الإسرائيلي على أكبر مساعدات مالية من الولايات المتحدة الأمريكية.
عمر: قرار أعضاء الكونجرس رسالة لإسرائيل مفادها أوقفوا سياسة القتل والاعتداءات والانتهاكات
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن قرار أعضاء من الكونجرس الأمريكي مقاطعة كلمة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية يأتي في إطار توجيه رسالة لإسرائيل مفادها أوقفوا سياسة القتل والاعتداءات والانتهاكات والتهويد التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني يوميًا دون الاكتراث إلى كل المواثيق والقوانين الدولية.
وأعرب عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، عن أمله في أن يتطور هذا الموقف ويزداد من قبل أعضاء الكونجرس الأمريكي، وخاصة أن الإدارات الأمريكية كلها تنحاز إلى إسرائيل وتقف إلى جانبها في كل المراحل.
ودعا أعضاء الكونجرس الأمريكي أن يساندوا ويناصروا الحق الفلسطيني ويقفوا في وجه الانتهاكات والجرائم التي تمس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتي ترتكبها إسرائيل يوميًا بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار عمر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم بحق فلسطينيين يحملون الجنسية الأمريكية، وهذا يؤكد حجم وفظاعة الجريمة التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وعلى المجتمع الأمريكي مناصرة الرواية الفلسطينية وتبنيها.
كما اعتبر أن الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير بأنها حكومة متطرفة قضت على حل الدولتين وتسعى لنشر الاستيطان وإضعاف السلطة الفلسطينية، وهذا سيزيد من حدة الصراع والفوضى التي قد تعم المنطقة بأكملها وهذا قد يهدد المصالح الأمريكية ويحرج الإدارة الأمريكية وخاصة في العلاقات مع الدول العربية.